2015-10-13 13:14:00

نيويورك تايمز: الحرب السورية تتحول إلى حرب بالنيابية بين واشنطن وموسكو


ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الحرب الأهلية الدائرة في سورية باتت تتحوّل إلى حرب بالنيابة بين الولايات المتحدة والفدرالية الروسية، لافتة إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما استأنفت عملية دعم المتمردين السوريين عن طريق مدهم بأسلحة ثقيلة. وأوضحت الصحيفة أن تدفق الأسلحة الأمريكية للثوار المناوئين للرئيس الأسد، عن طريق المملكة العربية السعودية، ازداد مع بداية التدخل العسكري الروسي في سورية، وأوردت نقلا عن أحد القادة الميدانيين في حماة أن الثوار حصلوا على ما طلبوا من أسلحة خلال فترة زمنية قصيرة. وذكرت "نيويورك تايمز" أن عملية تسليح الثوار السوريين تُشرف عليها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لا وزارة الدفاع.

في غضون ذلك، أعلن سيبان هامو، قائد الميليشيا الكردية المعروفة باسم "قوات الدفاع الشعبية" أن هذه الأخيرة تستعد لشن هجوم مسلح على الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية، موضحا أن العملية العسكرية ستُطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأوضح المسؤول العسكري الكردي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الحياة" العربية أن ثمة اتصالات تجري بين الميلشيا الكردية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحديد "ساعة الصفر" لإطلاق العملية.

ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الروسية في سورية أصابت أكثر من ستين هدفا في محافظات حماه واللاذقية وإدلب والرقة، وأوضح بهذا الصدد الجنرال إيغور كوناشنكوف أن جميع هذه الأهداف تابعة للدولة الإسلامية، لافتا إلى أن نجاح العمليات العسكرية الروسية زرع الذعر وسط الإرهابيين، وهذا ما تبين من خلال عمليات التنصت التي تقوم بها القوات الروسية.

في روما، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن أطرافا كثيرة باتت تعتقد أن الرئيس الأسد لا يمكن طرده من الحكم من خلال شن بعض الغارات وحسب. وأكد الوزير جنتيلوني في تصريح لقناة الراي الثالثة أن لروسيا حقا مشروعا في قصف داعش، كغيرها من الدول، لكن لا يحق لها أن تهاجم المعارضة الديمقراطية السورية، على حد قول رئيس الدبلوماسية الإيطالي. وأكد أن التجربة الليبية علمتنا أن القصف وحده ليس كافيا، مشددا على ضرورة العمل على إطلاق عملية انتقالية سياسية في سورية.  

ننتقل إلى آخر التطورات الراهنة على الساحة الإسرائيلية حيث أعلن المتحدث بلسان حماس سامي أبو زهري أن الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة مؤخرا ردا على إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل تُظهر أن الدولة العبرية "تبحث عن التصعيد". وأضاف أبو زهري في تصريح تناقلته وسائل الإعلام أن حماس تحذّر من سماها بقوات الاحتلال من مغبة السير قدما في هذا الاتجاه.

في تطور آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو أن بلاده ستتخذ الإجراءات ضد الحركة الإسلامية في إسرائيل في ضوء ما سماه بـ"التحريض الكاذب" بشأن تغيير الوضع الراهن لمسجد الأقصى. ووجه انتقادات حادة لنائبة عربية في البرلمان الإسرائيلي دعت الفلسطينيين إلى الانتفاضة دفاعا عن هذا المسجد، ووصف نتنياهو هذه الدعوة بالتحريض الوحشي والكاذب.  








All the contents on this site are copyrighted ©.