2015-10-13 13:08:00

مقابلة لوكالة فيديس مع الكاهن السوري جهاد يوسف من جماعة دير مار موسى الرهبانية


على أثر الأنباء الحاكية عن إطلاق سراح الكاهن الكاثوليكي جاك مراد والتي أكدها يوم أمس الاثنين السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري، أجرت وكالة فيديس للأنباء مقابلة هذا الثلاثاء مع الكاهن السوري جهاد يوسف من جماعة دير مار موسى الرهبانية الذي تحدث عن الفرح الذي عم قلوب الجماعات المسيحية المحلية والرهبان والراهبات لدى تلقيهم هذا النبأ السار وقال: إننا ممتنون للرب ونرفع التسبيح لله الرحوم على هذه العطية، متوجها بالشكر إلى كل من صلوا على نية الكاهن جاك مراد من مسيحيين ومسلمين وحتى بعض الملحدين على تضامنهم وقربهم. كما دعا الكاهن السوري جهاد يوسف ـ من خلال وكالة فيديس ـ جميع الأشخاص إلى الصلاة على نية سورية وكل المخطوفين في البلد العربي.

وذكّرت وكالة الأنباء الفاتيكانية بأن جاك مراد استعاد حريته التامة يوم الأحد الفائت بعد أن كان قد اختُطف في الحادي والعشرين من أيار مايو الماضي على يد رجال مسلحين اقتحموا الدير الذي يرأسه والتابع لكنيسة السريان الكاثوليك في بلدة القريتين، الواقعة على بعد ستين كيلومترا جنوب شرق حمص. وقد ذكرت أنباء محلية أن الكاهن يتمتع بصحة جيدة وقد احتفل يوم الأحد بالقداس في محلة زيدل التي يُعتقد أنه متواجد فيها، مع أن السلطات المحلية لم تؤكد صحة هذه الأنباء لأسباب أمنية.

وتشير وكالة فيديس إلى أن الكاهن المذكور ينتمي أيضا إلى جماعة دير مار موسى الرهبانية التي أسسها الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو الذي اختُطف هو أيضا بالقرب من الرقة في سورية في التاسع والعشرين من تموز يوليو 2013 ولم يُعرف عن مصيره شيء حتى اليوم. أما فيما يتعلق بدير مار إليان الذي يرأسه الكاهن مراد، فتشير وكالة الأنباء الفاتيكانية إلى أن هذا الصرح القريب من بلدة القريتين شكل خلال سنوات الحرب السورية واحة للسلام والضيافة في خضم النزاع. كما أن مراد سبق أن اضطلع بدور الوسيط، بالتعاون مع محام سني، لضمان أمن وسلامة بلدة القريتين ـ التي تعد زهاء خمسة وثلاثين ألف نسمة ـ ولحمايتها من تداعيات القتال بين القوات النظامية السورية والميليشيات المناوئة للرئيس الأسد.








All the contents on this site are copyrighted ©.