2015-10-13 16:09:00

رسالة البابا بمناسبة اللقاء الوطني للمجموعات الرسوليّة في الأرجنتين


"لنتذكر على الدوام بأنه لا يمكننا أن نظهر للآخرين ما لم نره وما لم نسمع به. ولذلك ومن الأهميّة بمكان لنكون مرسلين وقبل أن نحمل البشرى وننقلها أن نراها، أي أن نرى يسوع الذي صار صغيرًا ليغمر ضعفنا، والذي أخذ جسدنا المائت ليلبسنا عدم الموت، والذي يأتي يوميًّا ليلتقي بنا ويسير معنا ويمد لنا يده في الصعوبات" هذه هي الكلمات التي حملتها رسالة البابا فرنسيس للمشاركين في اللقاء الوطني الرابع للمجموعات الرسوليّة في الأرجنتين والذي عُقد في سانتياغو ديل إيستيرو من العاشر وحتى الثاني عشر من تشرين الأول أكتوبر الجاري تحت عنوان "الرسالة، أسلوب حياة".

حث الأب الأقدس في رسالته المشاركين على عدم نسيان الدعوة واللقاء الأول مع يسوع والفرح الذي من خلاله قبلوا الإعلان الأول من والديهم وأجدادهم ومعلّميهم وأساتذة التعليم المسيحي. وقال لا تكفوا عن الصلاة وصلوا بعضكم من أجل بعض واعضدوا بعضكم بعضًا بالصلاة، وسترون كيف سيعمل يسوع العجائب في وسطكم بالرغم من ضعفكم وهشاشتكم. هذا وذكّر البابا فرنسيس بأن الرسالة ليست فقط شغفًا بيسوع وإنما أيضًا بشعبه وقال لنسمح ليسوع بأن ينظر إلينا ولكن لنتعلّم أيضًا أن ننظر مثله، نظرة حنان وتفهُّم ورحمة تحملنا على لمس جراح الرب في أجساد إخوتنا المعوزين. إن رؤية يسوع في الآخر تطهر القلب وتحرره من الأنانية ومن كل الرغبات الدنيوية. وختم البابا فرنسيس رسالته للمشاركين في اللقاء الوطني الرابع للمجموعات الرسوليّة في الأرجنتين مشجّعًا الجميع على الاستمرار في بناء كنيسة تنطلق نحو الآخرين ومجموعات تضامن تعمل على نقل الفرح الذي أفاضه الرب في قلوبنا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.