السفير البابوي في دمشق يؤكد لـ"آسيا نيوز" نبأ الإفراج عن الكاهن جاك مراد

أكد السفير البابوي في دمشق المطران مايو زيناري أن الكاهن السوري الكاثوليكي جاك مراد أفرج عنه في العاشر من الشهر الجاري، موضحا أنه تمكن من التكلم معه هاتفيا يوم أمس الأحد، وبدا من صوته مرتاحا وبصحة جيدة. جاءت كلمات الدبلوماسي الفاتيكاني في مقابلة أجرتها معه هذا الاثنين وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء علّق خلالها على نبأ الإفراج عن هذا الكاهن الذي ينتمي إلى كنيسة السريان الكاثوليك، والمسؤول عن دير ما إليان في بلدة القريتين الواقعة جنوب غرب حمص.

وأوضحت "آسيا نيوز" أن الكاهن المعروف بالتزامه في مجال الحوار بين الأديان، لاسيما بين المسيحيين والمسلمين، تعرض للاختطاف في شهر أيار مايو الفائت على مقربة من هذا الدير الذي تعرض للتدمير في شهر آب أغسطس المنصرم من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. كما ذكّرت الوكالة الكاثوليكية بأن مراد هو أيضا صديق الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو المختطف في سورية.

هذا وأوضحت مصادر محلية أن الكاهن مراد احتفل بالقداس يوم أمس الأحد غداة الإفراج عنه وعلم أنه متواجد حاليا في قرية زَيدَل التي تبعد حوالي خمسة كيلومترات من حمص، لكن السلطات الرسمية لم تؤكد مكان تواجده لأسباب أمنية. هذا وكانت القريتين قد وقعت في قبضة الدولة الإسلامية في آب أغسطس الماضي حيث أقدم المهاجمون على اختطاف قرابة مائتين وثلاثين مدنيا بينهم ستون مسيحيا.

وفي سياق حديثه لآسيا نيوز أوضح السفير البابوي في دمشق أنه لم يدخل في تفاصيل عملية الخطف خلال مكالمته الهاتفية مع الكاهن جاك مراد، وأعرب عن أمله بأن يتمكن هذا الأخير من القدوم إلى دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة لتُترك له إمكانية الكشف عن تفاصيل عملية الخطف. أما فيما يتعلق بمصير الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو، أوضح المطران زيناري أنه لا توجد في الوقت الراهن معلومات جديدة مستبعدا إمكانية أن يكون الكاهن مراد قد حصل عن معلومات بهذا الشأن خلال فترة احتجازه خصوصا وأن الكاهنين لم يُختطفا في المنطقة نفسها.