2015-10-06 12:24:00

إحدى وأربعون مجموعة متمردة في سورية تتوعد بمحاربة القوات الروسية


أعلنت إحدى وأربعون مجموعة متمردة في سورية أنها ستشن هجمات ضد القوات الروسية التي تقدم الدعم للجيش النظامي الموالي للرئيس بشار الأسد بناء على طلب هذا الأخير. ووصفت المجموعات المسلحة ـ ومن بينها فصائل قوية ميدانيا شأن أنصار الشام وجيش الإسلام وجبهة النصرة ـ الوحدات الروسية بالقوة المحتلة في سورية مع أن موسكو تؤكد أن تدخلها في سورية شرعي لأنها تفعل ذلك بموجب طلب رسمي من السلطات الشرعية المحلية.

وتوعّدت المجموعات المسلحة المذكورة بإلحاق الهزيمة بالقوات الحكومية والوحدات الروسية التي تدعمها ميدانيا، وسط أنباء تحكي عن نية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال عشرات آلاف الجنود إلى سورية. اعتبرت تلك الفصائل في بيان لها أن "الواقع الجديد يفرض على دول المنطقة وحلفائها الإسراع في تشكيل تحالف إقليمي يتصدى للتحالف الروسي ـ الإيراني الذي يحتل سورية" وفقا للبيان. ويرى المراقبون أن هذه الدعوة موجهة في المقام الأول إلى كل من تركيا والمملكة العربية السعودية القويتين الإقليميتين السنيتين المعروفتين بدعمهما للقوات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وكانت الطائرات الحربية الروسية قد باشرت بشن غاراتها الجوية في سورية في الثلاثين من أيلول سبتمبر الماضي، وتركزت في محافظات وسط سورية وشمال غربها. ويؤكد الكريملين أنه يسعى إلى استهدف مقاتلي وقواعد الدولة الإسلامية وجبهة النصرة بيد أن مصادر المعارضة تتحدث عن شن غارات روسية ضد أهداف تابعة لقوات المعارضة المعتدلة التي يسلحها ويدربها الغرب فضلا عن سقوط عدد من المدنيين نتيجة لتلك الضربات الجوية.

بالمقابل توجه وفد عسكري روسي رفيع المستوى بقيادة نائب رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال نيكولاي بوغدانوفسكي (توجه) إلى تل أبيب لإجراء مشاورات مع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين ترمي إلى تنسيق النشاطات العسكرية على التراب السوري. وأوضح مسؤول إسرائيلي لم يشأ الكشف عن اسمه أن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يائير غولان التقى نظيره الروسي بوغدانوفسكي في تل أبيب في إطار زيارة يقوم بها الوفد العسكري الروسي إلى إسرائيل وتستغرق يومين. ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة على اللقاء الذي عُقد نهاية الشهر الفائت في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيمين نتنياهو وأعلن خلاله الطرفان عن التوصل إلى اتفاق بشأن "آلية" كفيلة بتفادي حصول تصادم عرضي بين جيشي البلدين.

في غضون ذلك أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما مستعد لتعزيز إستراتيجيته في سورية، موضحة أن الهدف من الخطة الأمريكية يرمي إلى ممارسة الضغوط على الرقة التي تعتبر عاصمة الدولة الإسلامية ومعقلا للتنظيم الإرهابي. وذكّرت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي قرر الأسبوع الماضي تسليح المتمردين السوريين في إطار الحرب ضد الإرهاب الذي يحمل صبغة إسلامية، كما وافق على فكرة تكثيف الغارات الجوية التي تشنها طائرات قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن انطلاقا من القواعد التركية. وأكدت "نيويورك تايمز" أن قراري الرئيس الأمريكي سيعززان دور ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف مقاتل عربي فضلا عن أكثر من عشرين ألف مقاتل كردي وسيزيد ذلك من الضغوط العسكرية الممارسة على الرقة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.