2015-09-28 10:52:00

الرئيس الإيراني يشدد على ضرورة بقاء بشار الأسد في الحكم كي لا ينتصر الإرهاب


في خطاب ألقاه في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستتعاون مع كل البلدان التي تعطي أولوية للتغلب على الإرهاب في سورية، فيما ترفض التعاون مع الدول الذي وضعت هدفا أمامها يتمثل بتغيير الحكومة في دمشق. واعتبر روحاني أن خروج الرئيس السوري بشار الأسد عن الساحة السياسية يمكن أن يقوي التنظيمات الجهادية في البلاد، بما في ذلك الدولة الإسلامية. ورأى الرئيس الإيراني ـ في تصريحاته التي تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية ـ أنه إذا تخلى الرئيس الأسد عن السلطة سيدخل الإرهابيون إلى دمشق، وسيحصل الشيء نفسه في باقي المدن الخاضعة لسيطرة القوات النظامية، لافتا إلى أن إضعاف الحكومة السورية لن يؤدي إلى التغلب على الإرهاب. وأشار أيضا إلى أن "آراء الغرب بشأن سورية تبدّلت بعض الشيء" في الأشهر القليلة الماضية مع أنه لا يوجد حتى الآن توافق بهذا الشأن وسط الجماعة الدولية.

بالمقابل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة أجرتها معه محطة "سي بي أس" التلفزيونية الأمريكية عن وجود أكثر من ألفي مقاتل من روسيا والجمهوريات السوفيتية السابق في سورية محذرا من خطر أن يعود هؤلاء إلى أوطانهم، وشدد على ضرورة مساعدة الرئيس الأسد في عملية محاربة هؤلاء الأشخاص على التراب السوري. وقال إن هذا هو الدافع الأساسي الذي يحمل روسيا على دعم نظام الرئيس السوري، فضلا عن رغبة موسكو في إحلال الاستقرار في المنطقة، على حد قول الرئيس بوتين الذي أكد أن بلاده لا تملك هاجس أن تصبح قوة عظمى على الساحة الدولية.

على صعيد آخر سيُعقد مساء اليوم في نيويورك اجتماع يضم وزراء خارجية إيران والبلدان الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا فضلا عن الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني. يهدف اللقاء الذي أعلنت عنه الخارجية الأمريكية إلى التباحث في الأوضاع الراهنة على الساحتين السورية واليمنية، بالإضافة إلى سبل تطبيق الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد الذي وُقع عليه في الرابع عشر من تموز يوليو الماضي.








All the contents on this site are copyrighted ©.