2015-09-27 08:49:00

البابا يشارك في "عيد العائلة" بفيلاديلفيا


في إطار زيارة للولايات المتحدة شارك البابا فرنسيس مساء أمس السبت بالتوقيت المحلي بـ"عيد العائلات" وبأمسية صلاة نُظمت في فيلاديلفيا لمناسبة اللقاء العالمي للعائلات. وجه البابا للحاضرين كلمة سلط فيها الضوء على ضرورة الاعتناء بالأسرة والدفاع عنها لأن مستقبلنا يعتمد عليها. وأكد أن العائلة هي مصنع الرجاء والحياة والقيامة لأن الله أرادها. عبر البابا عن امتنانه للشهادات التي قدمت خلال هذا الاحتفال وأشاد بالفنون: الدروب التي توصل إلى الله. وشدد على أن المجتمع ينمو بشكل جيد إذا ما تم بناؤه على أساس العائلة.

ولم تخل كلمة البابا المرتجلة من الإشارة إلى الأضرار التي يُلحقها البشر بالعالم الذي خلقه الله. وقال إن الله أعطى كل شيء للإنسان وقد سلم كل ما لديه من حقيقة وجمال ومحبة إلى العائلة. ولفت إلى أن العائلة مدعوة لأن تفتح ذراعيها لتقبل كل هذه المحبة تماما كما فعلت العائلة المقدسة. ثم تطرق إلى الانقسامات التي فرضها الإنسان، لاسيما الحروب، وقال: علينا أن نختار الدرب الواجب اتباعها.

هذا ثم شدد البابا على أن الله يحب أن يدق أبواب القلوب وأبواب العائلات كيما يبصر النور مجتمع من الطيبة والحقيقة والجمال مذكرا بأن العائلة مرتكزة إلى المحبة والجمال والحقيقة، على الرغم من المشاكل والخلافات والصعوبات. واعتبر أن الاعتناء بالأطفال والأجداد يشكل علامة للمحبة، مشيرا إلى أن الشعب الذي لا يعرف كيف يعتني بالأجداد والأطفال هو شعب لا مستقبل له، لأنه يفقد القوة والذاكرة. وقال: إننا ندافع عن العائلة لأن مستقبلنا على المحك، وطالب من أفراد العائلة أن يسعوا دائما إلى تخطي خلافاتهم كلهم ثقة بأن الله يشجعنا ويحمينا.  في ختام اللقاء رفع البابا الصلاة على نية العائلات مسلطا الضوء على ضرورة النضال من أجل الأسر.

وكان البابا فرنسيس قد أعد خطابا للمناسبة كتب فيه أن الله شاء أن يأتي إلى العالم من خلال عائلة ولفت إلى أن الأسرة هي عطية عظيمة من الله، إنها هدية الـ"عمانوئيل" أي الله معنا، الذي لم يشأ أن يتركنا بعزلة لنعيش بمفردنا، وبدون تحديات وبلا منزل. وأكد البابا فرنسيس أن العائلة هي الرمز الحي لمخطط المحبة الذي حلم به الآب. وقال إن المسيحيين يتعلمون معنى وقيمة العلاقات البشرية في كنف العائلة، لافتا إلى أن الرب يسوع هو عريس الكنيسة التي تتألف من شعبه، فبالتالي لا يسعنا أن نفهم المسيح بدون كنيسته، كما لا يمكننا أن نفهم الكنيسة بدون عريسها، المسيح يسوع الذي وهب ذاته بدافع المحبة.

هذا وكتب البابا أن فكره يتجه أيضا إلى العديد من الأشخاص الذين يعيشون بلا مأوى ويفتقرون إلى الخدمات الصحية الأساسية، لاسيما الأطفال والمسنين. كما لا يمكننا أن نفكر بمجتمع لا يعطي فسحة حقيقية للحياة العائلية. هذا وحث البابا الجميع على مساعدة بعضهم البعض في زمن المحن طالبا إلى الأسر أن تساند بعضها البعض لدى الحاجة. وفي الختام شدد البابا على ضرورة أن نصلي من أجل عائلاتنا مذكرا بأن الله جاء إلى العالم بواسطة عائلة.








All the contents on this site are copyrighted ©.