2015-09-22 14:29:00

البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في بازيليك مزار عذراء المحبة


ترأس قداسة البابا فرنسيس عند الثامنة من صباح الثلاثاء الثاني والعشرين من أيلول سبتمبر بالتوقيت المحلي، القداس الإلهي في بازيليك مزار عذراء المحبة في كوبريه، وألقى عظة قال فيها إن الإنجيل الذي أصغينا إليه (لوقا 1، 39 ـ 55) يضعنا أمام ما يقوم به الرب كل مرة يزورنا: يجعلنا نخرج من بيتنا. إن حضور الله في حياتنا يدفعنا دائما إلى الانطلاق والسير. وأشار الأب الأقدس من ثم لزيارة مريم العذراء لنسيبتها اليصابات، لقد ذهبت كي تساعدها، وأضاف أن الفرح النابع من المعرفة بأن الله معنا، يوقظ القلب ويقودنا لمقاسمة الفرح الذي نلناه كخدمة.

أشار البابا فرنسيس في عظته لحضور مريم الوالدي في هذه الأرض وقال إن الوطن الكوبي قد وُلد ونما في حرارة التقوى لعذراء المحبة التي "أعطت شكلا خاصا ومميزا للروح الكوبية ـ كما قد كتب أساقفة هذه الأرض ـ محركة في قلوب الكوبيين أفضل مُثل المحبة لله والعائلة والوطن". وأضاف الأب الأقدس أن مواطنيهم قد أكدوا ذلك أيضا لمائة سنة خلت حين طلبوا من البابا بندكتس الخامس عشر إعلان عذراء المحبة شفيعةَ كوبا.

تابع البابا فرنسيس عظته في بازيليك مزار عذراء المحبة قائلا: في هذا المزار الذي يحفظ ذاكرة شعب الله الأمين السائر في كوبا، تُكرَّم مريم كأم المحبة. ومن هنا، تحفظ جذورنا، هويتنا، كي لا نضيع على دروب اليأس. "وفي كل مرة ننظر فيها إلى مريم، نؤمن بالقوة الثورية للحنان والعطف".  وأضاف الأب الأقدس جيلا بعد جيل، يومًا بعد يوم، نحن مدعوون لتجديد إيماننا. نحن مدعوون لعيش ثورة الحنان على مثال مريم، أمّ المحبة. إن ثورتنا تمرّ من خلال الحنان، والفرح الذي يصبح دائمًا قربًا ورأفة ويقودنا إلى الخدمة. إن إيماننا ـ أضاف البابا فرنسيس يقول ـ يجعلنا نخرج من البيت ونذهب للقاء الآخرين من أجل مقاسمة الأفراح والأحزان. يقودنا إيماننا لزيارة المريض، السجين، ومن يبكي، وللفرح مع الفرحين. وأضاف البابا: على مثال مريم، نريد أن نكون كنيسة تخدم. وعلى مثال مريم، أمّ المحبة، نريد أن نكون كنيسة تخرج لإقامة الجسور وهدم الجدران وزرع المصالحة.








All the contents on this site are copyrighted ©.