2015-09-21 13:56:00

مقابلة مع المطران فيغايردو حول زيارة البابا إلى الولايات المتحدة


فيما تستعد الولايات المتحدة لاستقبال الأب الأقدس في زيارته الرسوليّة الذي سيصل إلى واشنطن في الثاني والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع المطران أنطوني فيغايردو المرشد الروحي في المعهد الحبري لأمريكا الشماليّة تحدث فيها عن انتظاراته من زيارة الأب الأقدس هذه.

قال المطران فيغايردو أعتقد أن البابا سيطرح بشكل خاص مواضيع فرح الإنجيل والبشارة والانطلاق نحو الضواحي والفقراء، كما وأنه سيعالج مواضيع اجتماعيّة أيضًا كالهجرة والعناية بالخليقة. لكنني أعتقد أنه سيوجّه تحدّيًا كبيرًا لنا كأساقفة وكهنة لكي نكون رعاة حقيقيين – وبحسب قوله الشهير – رعاة تفوح منهم رائحة القطيع. لكن التحدي الأهم والذي يوجهه البابا فرنسيس هو الانتقال من راعوية الانغلاق في كنائسنا إلى راعوية البشارة، إذ ينبغي علينا أن نخرج وننطلق نحو الآخرين لأن رسالة الكنيسة، التي تسير على خطى يسوع، هي أن تخرج بحثًا عن الخروف الضال وتعيده إلى الحظيرة.

أضاف المطران أنطوني فيغايردو يقول نحن فرحين جدًّا بأن البابا فرنسيس سيزور فيلادلفيا وسيشارك في لقاء العائلات لأن العائلة تواجه اليوم تحديات عديدة بدءًا من الزواج إلى تكوين العائلة... وأعتقد بعمق أن التحدي يكمن في تشجيع العائلات ودعمها لأنها الخلية الأساسية في المجتمع وهي تعطي ثمارًا كثيرة للكنيسة. بعدها تحدث المطران فيغايردو عن أزمة المهاجرين وقال هناك واقع كبير آخر في الولايات المتحدة وهم المهاجرين وبالتالي ينبغي علينا أن نقبل ونحترم كرامة كل شخص، فهم يأتون إلى الولايات المتحدة بحثًا عن عمل ولدعم عائلاتهم وهذا ما يريده الجميع. بالطبع من واجب الدولة أن تحمي حدودها ولكن ينبغي أن توضع كرامة الشخص البشري في المرتبة الأولى لاسيما أولئك الأشد ضعفًا.

ثم انتقل المطران فيغايردو للحديث عن الرسالة العامة كُن مُسبَّحًا وقال إنها رسالة جميلة جدًّا وهي تسائلنا جميعًا، لأنها تجعلنا نرى كلّ شيء من حولنا كعطيّة من الله وتظهر لنا مجانية الله وبالتالي ينبغي علينا أن نحمي هذه الخليقة لنتمكن من التأمُّل بالله ومن أجل مستقبل أولادنا. وختم المطران أنطوني فيغايردو حديثه لإذاعتنا بالقول نحن ننتظر الأب الأقدس بفارغ الصبر، إنه البابا الرابع الذي يزور الولايات المتحدة وكل منهم قد ترك بصمة مهمة في البلاد. وأنا متأكد أن البابا فرنسيس سيفاجئنا، فلنسمح له إذًا بأن يُفاجئنا ولن يخيب أملنا أبدًا!      








All the contents on this site are copyrighted ©.