2015-09-21 13:10:00

البابا فرنسيس في كلمته للشباب في كوبا: لا تفقدوا الرجاء أبدا


"لا تفقدوا الرجاء أبدا": دعوة وجهها قداسة البابا فرنسيس خلال لقائه الشباب مساء الأحد العشرين من أيلول سبتمبر بالتوقيت المحلي أمام مركز الأب فيليكس فاريلا الثقافي في هافانا. ووجّه الأب الأقدس كلمة عفوية للشباب الحاضرين سلط الضوء فيها على العمل سويًا من أجل الخير العام مؤكدا أن ذلك يعني الصداقة الاجتماعية، وأضاف الأب الأقدس أن الشباب هم رجاء كل شعب، وأشار إلى أن الرجاء مثمر، وحث الشباب على التحلي دوما بالرجاء، مشددا على أهمية ثقافة اللقاء، وداعيًا الشباب لعدم التوقف عن الحلم، وللسير معًا، متحدين.

وفي الكلمة التي أعدها لمناسبة لقائه الشباب، عبّر البابا فرنسيس عن فرحه الكبير لوجوده بينهم في هذا المركز الثقافي البالغ الأهمية في تاريخ كوبا، وأضاف أن الرجاء يحدّثنا عن واقع متجذر في أعماق الإنسان، بغض النظر عن الظروف والأوضاع التي يعيشها، وشدد على أهمية إبقاء الرجاء حيًّا. وأشار البابا فرنسيس إلى أن الرجاء مسيرة مكونة من ذاكرة وتمييز، وسلط الضوء بعدها على أهمية التمييز إذ من الضرورة بمكان الانفتاح على الواقع وفهمه بدون خوف، وأشار إلى أن التمييز يتحقق بالارتكاز لمعايير أخلاقية وأدبية متينة، تساعد في تمييز ما هو جيد وصالح.

وأشار البابا فرنسيس إلى أن مسيرة الرجاء تتطلب ثقافة اللقاء والحوار وأكد أن العالم يحتاج لهذه الثقافة، ويحتاج لشباب يريدون السير متحدين وبناء بلد كما كان يحلم خوسي مارتي: "مع الجميع ومن أجل خير الجميع". كما تحدث الأب الأقدس في كلمته عن الرجاء كمسيرة تضامن وأكد أن ثقافة اللقاء ينبغي أن تقود إلى ثقافة التضامن، وسلط الضوء بعدها على الرجاء النابع من الإيمان بالمسيح. فمع المسيح، نتعلّم تمييز الواقع، عيش اللقاء، خدمة الآخرين والسير في التضامن.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.