المعلم لا يستبعد إمكانية أن تطلب دمشق من موسكو مدها بقوات عسكرية روسية

تعليقا على الأنباء الحاكية عن وصول جنود ومعدات عسكرية روسية إلى سورية والتي تتناقلها وسائل الإعلام العالمية منذ أيام عدة أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلّم أنه في حال احتاجت بلاده إلى قوات روسية على أراضيها ستطلب من موسكو ذلك. ونفى رئيس الدبلوماسية السوري صحة الأنباء الحاكية عن وجود وحدات عسكرية روسية على التراب السوري لكن دون أن يستبعد إمكانية وصول وحدات من هذا النوع إلى سورية في المستقبل إذا ما اقتضت الحاجة ذلك، لافتا في تصريحات لمحطة "الإخبارية" التلفزيونية السورية إلى وجود "فرق بين الوجود الروسي على الأرض وإرسال السلاح والمدرّبين".

بالمقابل أعلن المتحدث بلسان الكريملين ديميتري بيسكوف أن بلاده ستكون مستعدة للنظر في إمكانية قبول طلب الحكومة السورية بشأن إرسال وحدات عسكرية روسية إلى البلد العربي. وجاءت هذه التصريحات التي أوردتها وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء بعد أيام على إعلان المتحدثة بلسان الخارجية الروسية أن بلادها ستنظر في مطالب سورية من هذا النوع. وقال بيسكوف: "إذا ما جاءنا طلب من هذا القبيل، سنناقشه في إطار الاتصالات الثنائية والحوار الثنائي وسنأخذه في عين الاعتبار".

ميدانيا ذكرت وزارة الخارجية في أنقرة أن أربعمائة من "المقاتلين الأجانب" الأتراك لقوا حتفهم في سورية والعراق خلال قتالهم في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، في وقت تشير فيه معلومات الخارجية التركية إلى وجود حوالي تسعمائة آخرين يقاتلون في أراضي الخلافة الإسلامية. ويضاف إلى هؤلاء ثلاثمائة آخرين التحقوا بصفوف جبهة النصرة، مع الاشتباه بوجود آخرين يتنقلون بحرية عبر الحدود المشتركة مع البلدين.