2015-09-15 11:11:00

المجلس البابوي قلب واحد ينظم اجتماعا حول الأزمة الإنسانية في سورية والعراق


ينظم المجلس البابوي قلب واحد "كور أونوم" اجتماعا في السابع عشر من أيلول سبتمبر الجاري حول الأزمة الإنسانية في كل من سورية والعراق بحضور ممثلين عن الهيئات الكاثوليكية الخيرية العاملة في منطقة الشرق الأوسط وبعض أساقفة المنطقة. وينقسم هذا اللقاء المرتقب أن تشارك فيه وفود عن ثلاثين منظمة إلى قسمين. ستبدأ الأعمال في الصباح بمداخلة للمطران جانبيترو دال توزو، أمين سر المجلس الحبري المذكور، قبل أن يُلقي كلمة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري لتليه مداخلة لنائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفين أو براين. بعدها سيُقدم التقرير بشأن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الهيئات والمؤسسات الكنسية في سياق الأزمة الإنسانية السورية والعراقية (خلال عامي 2014 و2015) والذي أعده المجلس البابوي قلب واحد.

أما القسم الثاني من هذا اللقاء فسيبدأ بعد الظهر بمداخلة للمسؤول عن المكتب المعني بالشؤون الإسلامية في المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان المطران خالد عكشة، قبل الاطلاع على الأوضاع الراهنة للكنائس المحلية من خلال كلمات يلقيها السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري، ورئيس كاريتاس سورية المطران أنطوان أودو ورئيس كاريتاس العراق المطران شلمون وردوني وستتمحور النقاشات حول النواحي الملموسة للتعاون بين مختلف الهيئات في سورية والعراق والبلدان المجاورة.

يرمي لقاء المجلس البابوي قلب واحد، الذي يندرج في سياق نشاطه خلال السنوات الثلاث الماضية، إلى تقييم العمل الذي قامت به حتى اليوم مختلف المؤسسات الخيرية الكاثوليكية في إطار الأزمة الإنسانية الراهنة في البلدين العربيين فضلا عن تقاسم المعلومات بشأن تطور الأزمة وسبل تعامل الكنيسة الكاثوليكية مع تلك الأوضاع الإنسانية، كما سيسعى المؤتمرون إلى مناقشة الأوضاع الصعبة التي برزت مؤخرا وتحديد الأولويات للمستقبل، فضلا عن تحليل أوضاع الجماعات المسيحية المقيمة في البلدان التي تشهد حروبا، وتعزيز التآزر بين مختلف الهيئات الكنسية والجمعيات الرهبانية والأبرشيات، والنظر في نشاط Humanitarian Focal Point الذي أسسته مختلف الوكالات الخيرية الكاثوليكية العام الماضي في مقر المجلس البابوي قلب واحد.

تجدر الإشارة إلى أن الأزمة الإنسانية في سورية والعراق باتت محط اهتمام الجماعة الدولية نظرا لتفاقم خطورتها بسبب الحرب. وفضلا عن نشاطه الدبلوماسي يشارك الكرسي الرسولي بشكل فاعل في برامج الدعم والمساعدة الإنسانية. منذ العام 2011 حصدت الأزمة مائتين وخمسين ألف ضحية، فيما بلغ عدد الجرحى مليون شخص. واليوم بلغ عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية اثني عشر مليونا في سورية وثمانية ملايين في العراق. هذا ووصل عدد المهجرين داخليا إلى سبعة ملايين وستمائة ألف شخص في سورية وثلاثة ملايين في العراق، فيما وصل عدد النازحين السوريين في منطقة الشرق الأوسط إلى أربعة ملايين شخص: بينهم مليون وتسعمائة ألف في تركيا، مليون ومائة ألف في لبنان وأكثر من ستمائة ألف في الأردن.








All the contents on this site are copyrighted ©.