2015-09-11 13:21:00

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في المجمع العام لجمعيّة مرسلي أبناء قلب مريم الطاهر


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في قاعة الكونسيستوار بالقصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في المجمع العام لجمعيّة مرسلي أبناء قلب مريم الطاهر وللمناسبة رحّب الأب الأقدس بضيوفه وسلّمهم كلمة "شهود ورسل فرح الإنجيل" حول هذا الموضوع تمحور تمييزكم في مجمعكم العام. "شهود" لأننا لا يمكننا أن ننقل الفرح ما لم يكن متجذرًا في الحياة الفردية والحياة الجماعيّة. "رسل" لأنه ينبغي علينا أن نتشارك بما هو صالح وعندما نتشارك الفرح يتطهّر ويتكاثر ليصبح "إنجيليًّا" حقًا.

تابع الأب الأقدس يقول نحتفل بسنة الحياة المكرّسة. وبهذه المناسبة وجّهت رسالة لجميع المكرسين دعوتهم فيها للنظر إلى الماضي بامتنان وعيش الحاضر بشغف ومعانقة المستقبل برجاء؛ وسأُكررها لكم أيضًا، لأنه عندما يكون يسوع محور حياتنا نصبح قادرين على نقل فرح الإنجيل والشهادة له. أن نتذكّر الماضي بامتنان هو شكر الله على شهادة العديد من إخوتكم الذين، وإذ يعضدهم إيمانهم، عاشوا دعوتهم بفرح عميق – وبعضهم حتى الاستشهاد – لكنه أيضًا اعتراف بيد الرب الرحيمة والذي وبالرغم من ضعفنا وعدم مثابرتنا، لا يكفُّ عن صنع العظائم وسط شعبه.

أضاف البابا يقول "عيش الحاضر بشغف" هو أن تبنوا مشروعكم الرسولي بروح القديس أنطونيو ماريا كلاريه الذي اتخذ شعاره الأسقفي محبّة المسيح تأخُذُ بمَجامع قلبنا، وبالتالي ينبغي على محبّة يسوع أن تُسائل كل خيار من خياراتنا الحيويّة والراعويّة. "معانقة المستقبل بالرجاء" يعني ألا نسمح للقنوط بأن يسيطر علينا وألا نخاف لأنّ الرب هو الذي يرسلنا. ضعوا دائمًا نصب أعينكم أولئك الذين ينتظرون البشارة ويحتاجون لشهادتكم ليشعروا بحضور الله الرحيم في حياتهم.

تابع الحبر الأعظم يقول أشكركم على حياتكم وعملكم الرسوليين. احملوا تحياتي لكل فرد من إخوتكم، لاسيما الذين، وبسبب المرض أو تقدمهم بالعمر، يساهمون الآن بصلواتهم وشهادتهم في رسالة الجمعيّة. اعتنوا بالذين يعيشون في مرحلة التنشئة الأولى وساعدوهم ليعمّقوا قيم المؤسس التي تساهم في ضمانة الأمانة للموهبة التي من خلالها بارك الرب كنيسته.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول إن القديس أنطونيو ماريا كلاريه، كمؤسس، أعطاكم اسمًا جميلاً: "أبناء قلب مريم". اسمحوا لحياتكم بأن تُطبع بجميع أبعادها بالمحبّة التي ألهمت مريم لتُنشد نشيدها "تُعظّم نفسي الرب" وعبّروا عن أمومة الكنيسة، الأم الرحيمة، التي لا تتعب أبدًا من الانتظار والمرافقة والمغفرة. أكلكم لمريم وأُبارككم، ولا تنسوا أن تُصلّوا من أجلي!








All the contents on this site are copyrighted ©.