البابا فرنسيس: العائلات هي الخلايا الحيّة لمجتمعاتنا وللكنيسة

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان، حركة EQUIPES NOTRE DAME لمناسبة لقائها العالمي، ووجه كلمة أشار فيها إلى أن هذا اللقاء يأتي قبل بضعة أسابيع من انعقاد سينودس الأساقفة حول العائلة حيث ستتأمل الكنيسة ـ كما قال الأب الأقدس ـ وباهتمام أكبر على الدوام بحياة العائلات، الخلايا الحيّة لمجتمعاتنا والكنيسة، مضيفًا أن العائلات تجد نفسها مهددة في الإطار الثقافي الحالي الصعب.

توقف البابا في كلمته عند الروحانية الزوجية لهذه الحركة ودورها الإرسالي، وأشار هكذا إلى دور العائلات المسيحية في إعلان يسوع المسيح لباقي العائلات، وفي مؤازرتها وتشجيعها، وشجع الأب الأقدس كل الأزواج على أن يعيشوا بثبات ومثابرة الروحانية التي تتّبعها  هذه الحركة وأشار لنقاط جوهرية تساعد الأزواج لعيش الحياة الزوجية، مسلطا الضوء بنوع خاص على الصلاة التي ـ وكما قال البابا فرنسيس ـ عضدت على الدوام إيمان ورجاء المسيحيين. وأشار بعدها للحوار الشهري بين الأزواج تحت نظر الرب، وهو وقت ثمين للشكر والمغفرة والاحترام المتبادل والاهتمام بالآخر، وتابع البابا كلمته مشيرا أيضا للمشاركة الأمينة في حياة EQUIPES NOTRE DAME والتي تحمل لكل واحد غنى التعليم والمقاسمة والمساعدة والصداقة. كما وشدد البابا فرنسيس في كلمته على الالتزام الإرسالي وقال إن هذه الرسالة الموكلة إليهم هي أكثر أهمية لكون صورة العائلة ـ كما يريدها الله، مكونة من رجل وامرأة من أجل خير الزوجين وإنجاب البنين أيضا وتربيتهم ـ هي مشوّهة بسبب مشاريع مخالفة وقويّة يدعمها الاستعمار الإيديولوجي.

حث الأب الأقدس الجميع على أن يكونوا قريبين من العائلات المجروحة التي هي كثيرة اليوم، وأشار أيضا لأهمية التحلي بالشجاعة للتواصل مع هذه العائلات، وشجع الأزواج في حركة EQUIPES NOTRE DAME  على أن يكونوا أدوات رحمة المسيح والكنيسة إزاء الأشخاص الذين فشل زواجهم، وشدد أيضا على أهمية أن يحملوا شهادتهم وخبرتهم لمساعدة الجماعات المسيحية في تمييز الأوضاع الملموسة لهؤلاء الأشخاص، وقبولهم مع جراحهم، ومساعدتهم للسير في الإيمان والحقيقة، تحت نظر المسيح الراعي الصالح، ودعاهم أيضا كي لا ينسوا معاناة الأطفال الذين يعيشون هذه الأوضاع العائلية الأليمة. وختم البابا فرنسيس كلمته لحركة EQUIPES NOTRE DAME مذكّرا بدعوى تطويب مؤسس هذه الحركة الأب هانري كافاريل، موكلا الجميع لحماية مريم العذراء والقديس يوسف، ومانحا الكل بركته الرسولية.