2015-09-08 15:38:00

الإرادتان الرسوليّتان للبابا فرنسيس حول الإسراع في عمليات بطلان الزواج


تعزيز "الإسراع في عمليات بطلان الزواج" هذه هي نقطة الارتكاز في الإرادتين الرسوليّتين اللتين أصدرهما البابا فرنسيس صباح اليوم الثلاثاء "الرب يسوع القاضي الوديع" و"يسوع الوديع والرحيم" حول إصلاح العمليات القانونيّة لدعاوى بطلان الزواج في مجموعة قوانين الكنيسة ومجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة.

إن الاهتمام بخلاص النفوس – يكتب البابا فرنسيس – قد دفع خليفة بطرس ليقدّم للأساقفة وثيقة الإصلاح هذه حول "دعاوى بطلان الزواج". فالبابا فرنسيس، وفي إتباع خطوات أسلافه وكاستمرار للعمل الذي بدأ به السينودس الاستثنائي حول العائلة في السنة المنصرمة، من خلال إقامة لجنة لدراسة الموضوع، يؤكّد مجدّدًا أن الزواج هو محور ومبدأ العائلة المسيحية" وأن هدف هاتين الوثيقتين ليس تعزيز بطلان الزواج وإنما الإسراع في عمليات بطلان الزواج، كما طُلب أيضًا خلال السينودس الماضي حول العائلة

وبالتالي، يكتب البابا فرنسيس تبقى دعاوى بطلان الزواج "مسألة قضائيّة" للمحافظة بأقصى درجة على حقيقة هذا الرباط المقدّس. أما للإسراع فيُصار إلى حكم واحد لصالح البطلان التنفيذي بدون انتظار الحكم الثاني المُطابِق. إن الأسقف الأبرشي هو القاضي في الكنيسة الخاصة، وهو الذي ينبغي عليه أن يؤلّف المحكمة ويشرف على العمل القضائي في كل ما يتعلّق بالزواج، بصفته "الضمانة على الوحدة الكاثوليكيّة في الإيمان والقانون".

هذا ويشدّد البابا فرنسيس في هاتين الوثيقتين على مجانية العمليات لأن الكنيسة، وإذ تُظهر نفسها للمؤمنين أمًّا سخيّة، في ما يتعلّق بخلاص النفوس ينبغي عليها أن تُظهر أيضًا محبّة المسيح المجانيّة التي خلصتنا جميعًا.   








All the contents on this site are copyrighted ©.