2015-09-06 14:34:00

البابا فرنسيس يدعو الرعايا والأديار والمزارات في أوروبا لاستضافة عائلات النازحين


بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي وجّه الأب الأقدس نداء قال فيه أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، إن رحمة الله تُبنى من خلال أعمالنا، كما شهِدت لنا حياة الطوباوية الأم تريزا دي كالكوتا التي احتفلنا أمس بذكرى وفاتها. إزاء مأساة عشرات الآلاف من النازحين الذين يهربون من الموت بسبب الحرب والجوع، ويسيرون نحو رجاء حياة، يدعونا الإنجيل لكي نكون "قريبين" من الصغار والمتروكين ونعطيهم رجاء ملموسًا، لا أن نقول لهم فقط "تشجعوا وتحلوا بالصبر!..." فالرجاء المسيحي هو "نضال" بإصرار من يسير نحو هدف آمن.

تابع البابا فرنسيس يقول بالتالي، ومع اقتراب يوبيل الرحمة، أوجّه نداء للرعايا والجماعات الرهبانيّة والأديار والمزارات في كل أوروبا ليعبّروا عن واقعيّة الإنجيل الملموسة ويستقبلوا عائلة نازحين. تصرف ملموس يدخل في إطار التحضير للسنة المقدّسة. لتستقبل كل رعية وكل جماعة رهبانية وكل دير وكل مزار في أوروبا عائلة واحدة بدءًا من أبرشيّتي في روما. أتوجّه إلى إخوتي أساقفة أوروبا، الرعاة الحقيقيين، لكي يدعموا في أبرشياتهم ندائي هذا مُذكّرين أن الرحمة هي الاسم الثاني للمحبة: " كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25، 40). وبالتالي فإن رعيتي الفاتيكان ستستقبلان أيضًا عائلتين نازحتين خلال هذه الأيام.

تابع الأب الأقدس يقول سأقول الآن كلمة باللغة الاسبانية حول الوضع بين فنزويلا وكولومبيا. اجتمع خلال هذه الأيام أساقفة فنزويلا وكولومبيا ليبحثوا معًا في الوضع الأليم الذي خُلق على الحدود بين البلدين. أرى في هذا اللقاء علامة رجاء واضحة. وبالتالي أدعو الجميع، لاسيما الشعبين الحبيبين في فنزويلا وكولومبيا للصلاة لكي يُصار إلى تخطي الصعوبات الحالية بروح تضامن وأخوّة.

وأضاف البابا فرنسيس يقول لقد تمّ أمس في خيرونا في اسبانيا إعلان تطويب الراهبات فيديليا أولير، جوزيبا مونرابال وفاكوندا مارجينات من رهبنة القديس يوسف في خيرونا واللواتي قتلن بسبب أمانتهن للمسيح والكنيسة. فبالرغم من التهديدات والتخويف لازمت هذه النساء أماكنهن لخدمة المرضى واثقات بالله. لتعطي شهادتهن البطوليّة القوة والرجاء لجميع الذين يُضطهدون اليوم بسبب إيمانهم المسيحي.               








All the contents on this site are copyrighted ©.