2015-09-03 13:43:00

إعلان لبعثة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة حول الوثيقة النهائية لقمة تبني أجندة التنمية لما بعد العام 2015


صدر يوم الثلاثاء الفائت إعلان عن بعثة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة بشأن الوثيقة النهائية للقمة المزمع عقدها من أجل تبني أجندة التنمية لما بعد العام 2015 حول موضوع "تبديل عالمنا: أجندة 2030 للتنمية المستدامة". وجاء في الإعلان أن الأجندة التي يجري العمل عليها تشكل علامة واضحة أنه على الرغم من الاختلافات في بعض المجالات، التقت الجماعة الدولية برمتها وأكدت التزامها في استئصال الفقر بكل أشكاله وأبعاده والتأكيد على توفير الظروف الضرورية للأطفال والنساء والرجال حول العالم كي يتمكنوا من العيش بكرامة وحرية.

لفت الإعلان إلى أن الأجندة أصابت عندما وضعت الكائن البشري في المحور مؤكدا أن الكرسي الرسولي يعيد التشديد على ضرورة ألا يُترك أي شخص خارج هذه العملية التنموية إذ لا بد أن ترمي الوثيقة التي يتم التحضير لها إلى ضمان الدفاع عن حياة الشخص البشري، منذ تكوينه في رحم الأم وحتى موته الطبيعي. كما أن الأجندة تتطلب شراكة دولية متجددة كي تأتي بالثمار المرجوة، وهذا الأمر يقتضي أيضا تثمين القدرة الهائلة لدى الشبيبة، وتعزيز دور النساء والفتيات، والإقرار بدور العائلة على صعيد تحقيق التنمية المتكاملة.

هذا وأشارت بعثة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة إلى ما جاء في رسالة البابا العامة حول البيئة "كن مسبحا" التي تؤكد أن المشاكل البيئية لا يمكن فصلها عن تحليل السياقات الإنسانية والعائلية وعن الطريقة التي يتعاطى بها الأشخاص مع بعض البعض من جهة ومع البيئة من جهة ثانية. بالتالي فإن الإستراتيجيات الرامية إلى إيجاد حل تتطلب مقاربة متكاملة من أجل مكافحة الفقر واستعادة الكرامة للأشخاص الأقل حظا، وتوفير الحماية للطبيعة في الوقت نفسه. وأوضح الإعلان أن الكرسي الرسولي يُقر بأن الأجندة تشكل بحد ذاتها خطة عمل طموحة، تعبر عن تطلعات الأشخاص ويمكن وصفها أيضا بالتحدي الثقافي والروحي والتربوي الكبير. كما لا بد والحالة هذه أن توجَّه كل الجهود المبذولة على هذا الصعيد نحو "إيكولوجية متكاملة" تكون منفتحة على القطاعات كافة بغض النظر عن كل الفروقات لتقود في نهاية المطاف إلى اللب أي الكائن البشري. كما ينبغي أن ننمّي وعيا أكبر حيال الإيكولوجيا البشرية بما في ذلك تثمين مصدرنا المشترك، والمستقبل الواجب أن نتقاسمه جميعا.

بعدها شدد الإعلان على أهمية الحفاظ على الرباط الزوجي بين الرجل والمرأة معبرا عن رفض الكرسي الرسولي لممارسة الإجهاض خصوصا عندما يتم الحديث عن التخطيط الأسري والصحة الجنسية الإنجابية، شرط تحترم كل الإجراءات المتخذة في هذا المجال حرية الزوجين وكرامة الإنسان والحقوق الإنسانية الأساسية للجميع. هذا وشدد الإعلان أيضا على أهمية الدفاع عن حق الوالدين في تربية أبنائهم بحرية، خصوصا في مجال ممارسة المعتقدات والشعائر الدينية.   








All the contents on this site are copyrighted ©.