2015-08-29 12:50:00

رسالة الكاردينال بارولين إلى المشاركين في الأسبوع الليتورجي الـ66 في باري


بعث أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين برسالة إلى المشاركين في مؤتمر يُعقد في مدينة باري الإيطالية احتفالا بالأسبوع الليتورجي السادس والستين حول موضوع "الإفخارستيا، الزواج والعائلة". وكتب المسؤول الفاتيكاني في الرسالة أن الأسبوع الليتورجي يشكل موعدا بالغ الأهمية على صعيد التنشئة والرواحانية، وهذا ما يعكسه الموضوع الذي اختير للقاء هذا العام والذي يدعو من خلاله المشاركون في اللقاء إلى إعادة اكتشاف العلاقة المؤسِّسة بين الإفخارستيا والعائلة والأحد الذي هو يوم المسيح العريس مع الكنيسة عروسته. وكل ذلك مع إيلاء اهتمام خاص برسالة العائلة والحياة.

في الرسالة التي نشرت نصّها صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية سلط الكاردينال بارولين الضوء على أهمية الخروج من البعد الشخصي ليوم الأحد، معتبرا أن المشاركة في الاحتفال الإفخارستي أيام الآحاد قد تتحول أحيانا إلى شأن شخصي أو خاص بيد أن العلاقات الوطيدة القائمة بين الإفخارستيا والعائلة ترمي إلى صقل نموذج الجماعة الكنسية التي تحتفل بفرح العرس وبعيد الشركة. وأكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في رسالته إلى المشاركين في اللقاء الديني أن هذا الحدث الذي تستضيفه مدينة باري يرمي أيضا إلى إيلاء اهتمام خاص بالشباب والخطّاب، ويساهم في مسيرة التحضير لسينودس الأساقفة المقبل حول العائلة والمزمع عقده في الفاتيكان في شهر تشرين الأول أكتوبر القادم.

هذا وأوضحت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو أن رئيس أساقفة باري بيتونتو المطران فرنشيسكو كاكوتشي علّق على الموضوع المختار للأسبوع الليتورجي السادس والستين وقال إنه موضوع بالغ الأهمية لكونه يتضمن ربطا بين سري الإفخارستيا والزواج، اللذين يعكسان حنان محبة الله من جهة والحب القوي بين الرجل والمرأة من جهة ثانية، ضمن الإطار العائلي. وذكّر المطران كاكوتشي في مقابلة أجرتها معه وكالة "سير" للأنباء التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني سبق أن ربط بين هذين السرين الهامين وسلط الضوء على الواقع الذي ينتج عنهما: ألا وهو العائلة. 

تجدر الإشارة أخيرا إلى أنها المرة الثالثة التي تستضيف فيها مدينة باري بجنوب إيطاليا الأسبوع الليتورجي بعد أن استضافته في العامين 1978 و1992، والجديد هذا العام يكمن في مشاركة عدد لا بأس به من الشبان والعائلات. ويقول بهذا الصدد رئيس أساقفة باري بيتونتو إن المبادرة ليست موجهة فقط إلى الليتورجيين ومن يهتمون بالليتورجيا أيام الآحد أو بسر الزواج، بل إنها موجهة أيضا إلى الشبيبة والأسر لأنه بدون رعوية شبابية وعائلية متكاملة قد يتحول الاحتفال بالليتورجية أيام الآحاد إلى مجرد تقليد احتفالي أو طقس معين.  








All the contents on this site are copyrighted ©.