2015-08-26 12:10:00

المرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل 247 مدينا في غارات النظام منذ 16 من أغسطس


أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مائتين وسبعة وأربعين شخصا، بينهم خمسون طفلا وقاصرا، لقوا حتفهم خلال الأيام العشرة الماضية نتيجة القصف الجوي الذي تشنه مقاتلات النظام على منطقة الغوطة الشرقية المتاخمة للعاصمة دمشق والخاضعة لسيطرة المتمردين السوريين. وأوضحت المنظمة غير الحكومية أن هذه الحصيلة سُجلت منذ السادس عشر من آب أغسطس الجاري عندما ذهب قرابة المائة شخص ـ بحسب المرصد ـ ضحية غارة جوية استهدفت سوقا تجارية في منطقة دوما شمال شرق دمشق. ولفتت المنظمة، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها وتتمتع بشبكة اتصالات متشعبة على الأراضي السورية، إلى المسؤولية الخلقية التي تترتب على الجماعة الدولية وبنوع خاص مجلس الأمن الدولي حاثة أسرة الأمم على التدخل من أجل وضع حد لأعمال القتل اليومية التي يرتكبها نظام الرئيس الأسد ضد الشعب السوري، على حد قول المرصد السوري لحقوق الإنسان، لاسيما في مدينة دوما المحاصرة منذ سنتين.

على صعيد آخر أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في أعقاب اجتماع عقده في الكريملين إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تضطلع بدور "هام وحيوي" في إيجاد حل للأزمة التي تتخبط فيها سورية منذ أكثر من أربع سنوات، معتبرا أن القيادة الروسية قادرة على حمل الأطراف المتنازعة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتأتي زيارة العاهل الأردني لروسيا بشكل شبه متزامن مع زيارة رسمية يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى موسكو يلتقي خلالها نظيره الروسي بوتين ويتطرق معه إلى مسائل عدة في طليعتها الأوضاع الراهنة على الساحة السورية، حسبما أورد الموقع الإلكتروني لصحيفة "الأهرام" مضيفا أن الزعيمين سيتطرقان إلى مسائل اقتصادية وسياسية فضلا عن قضايا أخرى مرتبطة بالعلاقات بين البلدين. السيسي الذي التقى بالأمس رئيس الدوما سيرغاي ناريشكين يواصل زيارته الرسمية لروسيا ـ الثالثة له خلال سنة واحدة ـ قبل أن يتابع جولته الآسيوية متوجها إلى الصين وسنغافورة ثم إندونيسيا. 

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث عادت حكومة طبرق التي تتمتع باعتراف دولي لتطالب الجماعة الدولية، لاسيما جامعة الدول العربية، بالتدخل في أسرع وقت ممكن من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية داعية أيضا إلى رفع الحظر المفروض على بيع الأسلحة وإفساح المجال أمام شن غارات جوية على مواقع داعش على الأراضي الليبية. جاءت هذه الدعوة على لسان وزير الخارجية الليبي في حكومة طبرق محمد الديري الذي يقوم بزيارة رسمية إلى باريس وصف خلالها الأوضاع الراهنة على الأرض بالخطرة للغاية. وأكد أن الليبيين لا يفهمون تقاعس الجماعة الدولية عن التصدي لتلك التهديدات في وقت يُصلب فيه الأشخاص ويُفجرون ويُحرقون أحياء، لافتا إلى أن البلاد تُركت لتواجه مصيرها بنفسها منذ الإطاحة بنظام العقيد الليبي معمّر القافي في العام 2011. وأكد رئيس الدبلوماسية الليبي أن الدولة الإسلامية لن تكتفي في الإمارة التي أنشأتها في سرت وحسب إنما ستسعى إلى السيطرة على مناطق أخرى شأن بنغازي ودرنة وغيرهما. وختم الديري مؤكدا أن القوات الدولية قررت التدخل في العراق بعد سقوط الموصل بأيدي الدولة الإسلامية وقال: لا نريد أن ننتظر كي تسقط طرابلس ومسراطة.

بالعودة إلى الشأن السوري اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن إحلال السلام في سورية يمر عبر إلغاء دور أو تحييد الرئيس السوري بشار الأسد ما أثار ردود فعل في الأوساط الرسمية السورية التي وصفت تصريحات هولاند بالتدخل الفاضح في الشؤون الداخلية السورية. وشدد على ضرورة احتواء نشاطات الإرهابيين في سورية دون الحفاظ على دور الرئيس الأسد مع التأكيد أيضا على أهمية إطلاق عملية سياسية انتقالية في البلد العربي. ودعا الرئيس الفرنسي أيضا ـ خلال خطاب ألقاه أمام السفراء الفرنسيين في باريس ـ إلى ضرورة أن تحصل العملية السياسية بمشاركة كل الأطراف المعنية بالصراع بما في ذلك روسيا ودول الخليج وإيران وتركيا، لافتا إلى أن فرنسا مستعدة للقيام بواجباتها في هذا المضمار. وزارة الخارجية السورية رأت من جهتها أن تصريحات هولاند تشكل تدخلا سافرا في شؤون سورية الداخلية وتُظهر أن فرنسا تساهم في إراقة دماء الشعب السوري، وأضافت الوزارة في بيان لها أن سورية لن تقبل أن تلعب الحكومة الفرنسية أي دور في الحل السياسي طالما تمسكت بمواقفها الحالية.








All the contents on this site are copyrighted ©.