2015-08-25 14:02:00

مقابلة مع رئيس الأكاديمية الحبرية للعلوم والعلوم الاجتماعية حول الرسالة العامة كُن مسبَّحًا


على هامش لقاء تنظّمه جامعة سانتياغو الحبريّة في تشيلي حول رسالة البابا فرنسيس العامة حول العناية بالبيت المشترك أجرت صحيفة "El Mercurio" مقابلة مع المطران مارتشيلو سانشيز سوروندو رئيس الأكاديمية الحبرية للعلوم والعلوم الاجتماعية استهلها مشدّدًا على أن هذه الرسالة ليست "رسالة خضراء"، لاسيما وأن الأب الأقدس قد أراد من خلالها أن يتناول مواضيع اجتماعيّة وحول العدالة الاجتماعية، ومما لا شك فيه أن مسألة المناخ لها أيضًا تأثيرات كبيرة على الشعوب الأشد فقرًا وتطال موضوع العدالة.

ذكّر المطران سانشيز سوروندو في حديثه أن البيئة هي موطن الإنسان، لكن البابا يتحدث عن البيئة لأنها جزء من خليقة الله، وبالتالي فهو يعود بهذا الأمر إلى روحانية القديس فرنسيس الذي يرى في الطبيعة جمال الفداء حيث كل شيء يحدثنا عن المسيح، وبهذا المعنى تشكّل هذه الرسالة وثيقة دينيّة بامتياز. وتابع رئيس الأكاديمية الحبرية للعلوم والعلوم الاجتماعية مشيرًا إلى أن الأب الأقدس لم يتوقف في رسالته فقط عند موضوع الإنسان أو موضوع الطبيعة لأن ما يهمّه هو الشموليّة، فالطبيعة والأرض هما البيت المشترك وبالتالي فهما مرتبطتان ارتباطًا وثيقًا مع الإنسان، الذي لا يجب اعتباره فقط كالعدو الأساسي للبيئة وإنما كالمسؤول الأول للمشاركة في عمل الله الخالق لأنه قد خلق على صورة الله ومثاله، ولذلك يتحدث الأب الأقدس في هذا الإطار أيضًا حول موضوع "أمنا الأرض" كإشارة إلى غياب الحياة بدونها.

بعدها انتقل المطران مارتشيلو سانشيز سوروندو في حديثه شارحًا عن نظرة الأب الأقدس في إطار العقيدة الاجتماعية وأشار المطران سوروندو إلى أن البابا فرنسيس يرفض النظريّة الليبراليّة التي تؤلّه السوق، لأن النظام الليبرالي هو بالنسبة للأب الأقدس موجّه نحو الاستفادة والربح الاقتصادي وبالتالي فهو ينسى الشخص البشري والخير العام، وإذ سبب موقف الأب الأقدس هذا بعض الانتقادات على الصعيد السياسي أكّد رئيس الأكاديمية الحبرية للعلوم والعلوم الاجتماعية في ختام حديثه أن البابا فرنسيس ليس يمينيًّا أو يساريًّا بل يسير بحسب تعاليم الإنجيل.   

           








All the contents on this site are copyrighted ©.