2015-08-22 13:00:00

الكاردينال توران يشارك في لقاء ريميني مسلطا الضوء على أهمية الحوار ما بين الأديان


تمحورت أعمال "لقاء ريميني" الذي يُعقد سنويا في المدينة الإيطالية حول مسائل تتعلق بالحوار ما بين الأديان وأهمية أن يسعى القادة الدينيون حول العالم إلى إرساء أسس السلام والمصالحة والتفاهم بين أتباع مختلف الديانات. من بين المشاركين في الأعمال رئيس المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان الكاردينال الفرنسي جان لوي توران الذي أكد في حديث للقسم الإيطالي في راديو الفاتيكان أن العالم لا يشهد اليوم صراعا ديني الصبغة، لافتا إلى أن كل النزاعات التي نراها تحصل لأسباب سياسية. واعتبر أن أتباع الديانات يخوضون الحروب بيد أن الدين بريء من كل هذا، مشيرا إلى أن الدستور المجمعي "فرح ورجاء" يؤكد أن العنف سيبقى حتى نهاية العالم، لذا من الأهمية بمكان أن نجد الوسائل والطرق الملائمة للسيطرة على العنف واحتوائه. فالعنف ـ تابع يقول ـ يُنتصر عليه بالخير لذا من الضرورة أن تسعى السلطات والحكومات إلى تغليب لغة القانون على منطق القوة.

هذا ثم أكد المسؤول الفاتيكاني في رد على سؤال بشأن التطرف وموقفه من الأديان (أكد) أن التطرف الإسلامي لا يمت بصلة إلى الإسلام الحقيقي بل يشكل تشويها لتلك الديانة. وختم رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان حديثه لإذاعتنا مذكرا بالمسؤوليات الملقاة على عاتق وسائل الإعلام في عالم اليوم، مشيرا على سبيل المثال إلى أهمية أن يُسلط الإعلام الضوء على بعض النواحي الإيجابية للعلاقات الإسلامية المسيحية وتحدث عن وجود أسرة مسلمة في بغداد تستضيف منذ سنتين عائلة مسيحية لافتا أيضا إلى أن الرهبان الدومينيكان أسسوا في بغداد أكاديمية للعلوم الاجتماعية في العام 2013 وهي تعد حاليا أكثر من ألف طالب معظمهم مسلمون.








All the contents on this site are copyrighted ©.