انفجار سيارة مفخخة في القاهرة يسفر عن سقوط حوالي 30 جريحا

على أثر موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على حزمة من القوانين الهادفة إلى مكافحة الإرهاب في مصر وسط معارضة قوية في بعض الأوساط التي اعتبرت أن الإجراءات الجديدة ستفرض قيودا على الحريات، انفجرت سيارة مفخخة خلال الليلة الماضية في حي شبرا الخيمة شمال القاهرة ما أسفر عن إصابة تسعة وعشرين شخصا بجروح بينهم ستة عناصر في الشرطة. وتحملت مجموعة لم تكن معروفة حتى اليوم تُطلق على نفسها اسم "بلاك بلوك" مسؤولية الهجوم من خلال موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي وتوعدت بتنفيذ اعتداءات أخرى إن لم يتم الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين لم توجّه إليهم أي تهم. وتفيد الأنباء الواردة من القاهرة بأن الانفجار وقع قرابة الساعة الثانية فجرا أمام أحد المباني الأمنية في هذا الحي، فيما ذكرت وزارة الداخلية أن رجلا أوقف السيارة التي كان يقودها أمام المبنى وهرب على متن دراجة نارية قبل أن يقع الانفجار.

على صعيد الأزمة السورية اعتبر المسؤول عن الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فلتمان أن الغارة الجوية التي نفذتها قوات النظام ضد إحدى الأسواق في دوما وأسفرت عن مصرع قرابة المائة شخص، ترتقي إلى مستوى جريمة حرب. جاءت كلمات المسؤول الأممي في مداخلة ألقاها أمام مجلس الأمن مشددا على ضرورة محاكمة المسؤولين عن تلك المجزرة التي تُعتبر الأكثر دموية منذ بداية الحرب الأهلية السورية في آذار مارس من العام 2011. هذا وكانت حكومة دمشق قد وجهت انتقادات حادة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا معتبرة أن مهمة هذا الأخير تميّزت بالتحيّز بعد أن شجب الغارة الجوية في دوما وأعلنت وزارة الخارجية السورية في بيان لها أن الدبلوماسي الأممي يعتمد على "ما يقوله أعداء سورية في وسائل الإعلام".   

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيمين نتنياهو أن الأموال التي سيحصل عليها النظام الإيراني بفضل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجماعة الدولية في فينا الشهر الماضي، ستساهم في تقوية المنظمات الإرهابية الناشطة ضد إسرائيل. جاءت تصريحات نتنياهو خلال جولة قام بها على مقر "قيادة الشمال" التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي على مقربة من الحدود مع لبنان، برفقة وزير الدفاع موشيه يعلون. وأشار رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى التصريحات المعادية لبلاده والتي صدرت مؤخرا عن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خمينيئي ووزير خارجية طهران جواد ظريف، وأكد نتنياهو أن بلاده مستعدة لمواجهة أي خطر.

في غضون ذلك أعلن النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني أن المجلس التشريعي سيعلن ـ قبل نهاية الأسبوع الجاري ـ عن تشكيل "لجنة خاصة" تتألف من خمسة عشر نائبا ستُعنى بالنظر في اتفاق فينا الذي وقعت عليه طهران ومجموعة البلدان الخمسة زائد واحد في الرابع عشر من تموز يوليو الماضي. هذا وكان المجلس الذي يسيطر عليه المحافظون قد وافق في شهر حزيران يونيو الفائت على مشروع قانون يلزم الحكومة بصون "الحقوق والانجازات النووية".