2015-08-19 13:54:00

رسالة البابا فرنسيس لجماعة تيزيه


وجّه قداسة البابا فرنسيس ظهر هذا الأربعاء رسالة للأخ ألويز ولجماعة تيزيه بمناسبة احتفالها بالذكرى الستين على تأسيسها، المئوية الأولى لولادة الأخ روجيه والذكرى العاشرة لوفاته. وكتب الأب الأقدس في هذه الرسالة أتحد معكم في هذا العام في رفع الشكر لله الذي يولّد على الدوام شهودًا جددًا أمناء حتى النهاية. وكما قال البابا بندكتس السادس عشر للشباب في اللقاء الأوروبي الذي نظمته جماعة تيزيه في روما عام 2012، لقد كان الأخ روجيه "شاهدًا لا يتعب لإنجيل السلام والمصالحة، تُحركّه شعلة نار مسكونية القداسة"، وشعلة النار هذه دفعته ليؤسس جماعة يمكننا اعتبارها حقًّا "مثل شركة" ولا تزال حتى اليوم تلعب دورًا مهمًّا في بناء جسور أخوّة بين المسيحيين.

تابع الأب الأقدس يقول وفي سعيه بشغف من أجل وحدة الكنيسة، جسد المسيح، انفتح الأخ روجيه على كنوز مختلف التقاليد المسيحية بدون أن يفقد صلته بجذوره البروتستانتية. وبفضل مثابرته التي شهدت لها حياته بأسرها ساهم الأخ روجيه في تغيير العلاقات بين المسيحيين المنفصلين، راسمًا للعديد منهم دربًا للمصالحة. وإذ كان يتغذى بالكتاب المقدس، كان الأخ روجيه يستشهد أيضًا بتعاليم آباء الكنيسة القديسين، فقد كان يعرف ينهل من المصادر المسيحية ويجسّد هذه التعاليم في حياة الشباب.

أضاف البابا فرنسيس يقول لقد كان الأخ روجيه يفهم الأجيال الجديدة، فقد كان يثق بهم وبالتالي جعل من تيزيه مكان لقاء يشعر فيه الشباب من مختلف أنحاء العالم بأنهم محترمون ومرافقون في بحثهم الروحي. كما وأحب الأخ روجيه الفقراء والمعوزين والمهمّشين، وأظهر من خلال حياته وحياة إخوته أن الصلاة تترافق على الدوام مع التضامن البشري.

وختم البابا فرنسيس رسالته لجماعة تيزيه بالقول أشكر الله، الآب والابن والروح القدس، على حياة الأخ روجيه والتي بذلها حتى الموت، ولتحافظ جماعة تيزيه على الدوام على الشهادة المتقدة التي قدمها الأخ روجيه للمسيح القائم من الموت وللدعوة التي لم يكف أبدًا عن تجديدها: "اختيار الحب".   

 








All the contents on this site are copyrighted ©.