آسيا نيوز تجري مقابلة مع المتحدث بلسان الكنيسة القبطية الكاثوليكية بشأن الأوضاع الراهنة في مصر

إزاء الأوضاع الخطيرة التي تجتازها منطقتا الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، أجرت وكالة الأنباء الكاثوليكية "آسيا نيوز" مقابلة مع المتحدث الرسمي بلسان الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر الكاهن رفيق غريش الذي أكد أن مصر تخوض حاليا حربا ضد الإرهاب معتبرا أن القوانين الجديدة التي سنها البرلمان في هذا الإطار ووقع عليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "جيدة وضرورية". وتؤكد السلطات أن حزمة القوانين المذكورة ترمي إلى التصدي بشكل أكثر فعالية لعمليات الإرهاب التي تشهدها مصر، فيما يرى بعض الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية قد تلجأ إلى الإجراءات من أجل خنق أصوات المعارضة.

وتشمل القوانين تأسيس محاكم خاصة لمحاكمة المشتبه بانتمائهم إلى مجموعات إرهابية، كما توفّر مزيدا من الحماية لرجال الأمن والشرطة في حال أفرطوا في اللجوء إلى القوة. وبموجب القوانين الجديدة يواجه المنتمون إلى تنظيمات إرهابية عقوبة السجن لغاية عشر سنوات، فضلا عن الحكم بالسجن حتى خمس وعشرين سنة على من يقدمون التمويل والدعم للمجموعات المسلحة.

ويقول بهذا الصدد الكاهن الكاثوليكي القبطي إن من يعارضون تلك القوانين يبالغون في مواقفهم معتبرا أن مصر تعيش حالة حرب وعليها أن تواجه الإرهاب مذكرا الصحفيين بواجبهم في اعتماد الدقة والموضوعية ومشيرا إلى الخفة التي يتعامل بها الإعلام المصري مع تلك المسائل الهامة. وقال الكاهن غريش إنه بفضل الرئيس السيسي "نشعر اليوم بالأمان" على الرغم من وجود جماعة الأخوان المسلمين ومجموعات إرهابية أخرى تزرع القنابل من حين لآخر. 

في سياق متصل سلطت وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز الضوء على بعض الجهود التي يبذلها القادة الدينيون المسلمون من أجل التصدي للإرهاب، مشيرة إلى اجتماع عقد في القاهرة شارك فيه مفتون في عدد من البلدان الإسلامية من أجل التباحث في سبل مواجهة الفتاوى الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية. وقال بهذا الصدد مستشار مفتى جمهورية مصر العربية إبراهيم نجم إن الهدف من اللقاء يكمن في توحيد رسالة المفتين في ضوء التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم وإزاء الفتاوى المتطرفة والمجموعات الراديكالية التي تتحدث باسم الدين. وقد ذكر إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب بأن التغاضي عمن ينشرون هذا النوع من الفتاوى المعادية للمسلمين أدى إلى جرائم القتل وإراقة الدماء. وختمت وكالة آسيا نيوز مشيرة إلى احتمال أن يتخذ المفتون قرارا بشأن تشكيل أمانة عامة للمفتين في المنطقة بهدف التصدي لكل الفتاوى الصادرة عن جهات متطرفة.