2015-08-17 13:27:00

لافروف يعلن عن نيته في زيارة طهران تلبية لدعوة نظيره الإيراني


أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف عن نيته بالقيام بزيارة رسمية إلى طهران في المستقبل القريب، لافتا إلى أنه قبل الدعوة التي وجهها إليه نظيره الإيراني جواد ظريف من أجل زيارة الجمهورية الإسلامية خلال زيارة يقوم بها هذا الأخير إلى موسكو. هذا وأكد لافروف أن الكريملين مهتم في تعزيز التعاون مع إيران من أجل حل الأزمات الراهنة في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، وقال في أعقاب اجتماعه إلى ظريف: إننا واثقون بأن مشاركة بلدينا في تلك الجهود ستؤدي إلى نتيجة تتلاءم مع تطلعات شعوب المنطقة.

من جانبه أشار ظريف إلى اهتمام إيران في تعزيز وتقوية التعاون مع موسكو في مختلف القطاعات، بما في ذلك المجال الدفاعي. هذا وكانت روسيا قد أعلنت عن نيتها في بيع منظومة دفاعية جديدة مضادة للصواريخ إلى الحكومة الإيرانية بعد أن تم تجميد العقد في العام 2010 احتراما للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يفرض قيودا على بيع الأسلحة والتجهيزات العسكرية لإيران. هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد وقع على مرسوم في شهر أبريل نيسان الماضي، أي قبل التوقيع على اتفاقية فينا، يمهد الطريق أمام تسليم إيران المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ ما أثار انتقادات حادة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.   

في تطور آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن الزيارة التي كان من المرتقب أن يقوم بها إلى تركيا يوم غد الثلاثاء في إطار جولة له على عدد من بلدان الشرق الأدنى والأوسط تم إرجاؤها "لضيق الوقت". وأوضح رئيس الدبلوماسية الإيراني في تصريحات أوردتها صحيفة السفير اللبنانية أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كان في اسطنبول ورئيس الحكومة أحمد داود أوغلو ووزير الخارجية مولود كافوسوغلو كانا في أنقرة ولم يكن من السهل أن يجتمع ظريف إلى القادة الثلاثة خلال مهلة زمنية قصيرة فقرر أن يُلغي الزيارة. 

في البحرين أوقفت الأجهزة الأمنية المحلية خلال الأيام القليلة الماضية خمسة أشخاص يُشتبه بأن لديهم صلات مع إيران على خلفية التحقيقات في هجوم وقع في المملكة الشهر الماضي وأسفر عن مصرع شرطيين بحرينيين، حسبما أعلنت وزارة الداخلية في المنامة موضحة أن الموقوفين الخمسة يُشتبه بأنهم خططوا لهذا الهجوم. وتحدثت المصادر عينها عن وجود أدلة تحمل المحققين على الاشتباه بوجود علاقة بين الموقوفين والحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية، وهم مورطون في حوادث إرهابية أخرى وقعت في البحرين خلال السنوات القليلة الماضية.

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذي وقع في الثامن والعشرين من تموز يوليو الماضي في منطقة قريبة من العاصمة المنامة جاء على خلفية تنامي التوترات مع إيران التي تتهمها البحرين بدعم المعارضين الشيعة الذين يطالبون منذ العام 2011 بتطبيق إصلاحات في المملكة، معتبرة أن طهران تتدخل في شؤون البحرين الداخلية وتسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. 








All the contents on this site are copyrighted ©.