وزير الخارجية التركي يؤكد أن بلاده لم تضع حتى الآن أي خطة للتدخل البري في سورية

أكد وزير الخارجية التركي مولود كافوسوغلو أن بلاده لم تضع حتى الآن أي خطة للتدخل العسكري البري في الأراضي السورية في إطار الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مع أن هذا الخيار سيبقى قائما في المستقبل. جاءت تصريحات الوزير التركي في مقابلة أجرتها معه إحدى محطات التلفزة المحلية لافتا إلى أن حكومة أنقرة ستفعل كل ما يلزم من أجل مواجهة الدولة الإسلامية حتى إذا تطلب هذا الأمر في المستقبل تدخلا عسكريا في الأراضي السورية، موضحا أنه يعبر عن مواقفه وآرائه الشخصية التي لا تعكس بالضرورة مواقف الحكومة.

في سياق آخر، قام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة رسمية إلى دمشق اجتمع خلالها إلى الرئيس السوري بشار الأسد وأكد خلال الزيارة أن الجمهورية الإسلامية تدعم سورية حاثا اللاعبين الإقليميين على التصدي للإرهاب والتطرف. وقال رئيس الدبلوماسية الإيراني: لقد آن الأوان للاهتمام بالحقيقة والاستجابة لتطلعات الشعب السوري والعمل على مكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية. وتعليقا على زيارة ظريف لدمشق ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا أنه تم خلال اللقاء بين ظريف والأسد تبادل إيجابي لوجهات النظر بين الجانبين. وعشية زيارة رئيس الدبلوماسية إلى سورية ولبنان، أكدت المتحدثة بلسان الخارجية الإيرانية مرزية أفخم أن إيران وضعت خطة جديدة لتحقيق السلام في سورية ترتكز إلى "احترام الحق المشروع للشعب السوري في تطبيق الإصلاحات وتقرير المصير".

في بيروت اجتمع ظريف إلى نظيره اللبناني جبران باسيل ورئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري فضلا عن وزير الدفاع سمير مقبل والأمين العام لجماعة حزب الله السيد حسن نصرالله. وأكد الضيف الإيراني خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية اللبناني أن إيران تمد يدها إلى جميع جيرانها العرب، وشجع على قيام تعاون بين حكومتي بيروت وطهران من أجل مكافحة الإرهاب. وعبر أيضا عن استعداد إيران لعقد حوار مع دول الخليج، مشددا على أهمية العمل المشترك من أجل مواجهة المشاكل المحدقة بالمنطقة، في مقدمتها الإرهاب المتمثل بالدولة الإسلامية. وسطر وزير الخارجية الإيراني أهمية ألا تؤثر أي دولة خارجية على السياسة الداخلية في لبنان وقال بهذا الصدد: لا نقبل أن تتحول الساحة اللبنانية إلى ملعب للبلدان الأخرى، ونأمل بألا يضع اللاعبون الدوليون عراقيل أمام الحلول، بل لا بد أن يتدخلوا تدخلا إيجابيا من أجل تطبيق تلك الحلول.