2015-08-06 12:52:00

رسالة البابا فرنسيس لفرسان كولومبو


الدفاع عن الزواج والعائلة والحريّة الدينية هذه هي المواضيع التي تمحورت حولها رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في مؤتمر فرسان كولومبو تحت عنوان "لقد نلنا من الخالق الحياة والحرية" والذي أفتتح أمس في فيلادلفيا في الولايات المتحدة التي سيزورها قداسة البابا فرنسيس في أيلول سبتمبر المقبل لمناسبة انعقاد اللقاء العالمي الثامن للعائلات.

حملت الرسالة توقيع أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين وقد عبّر فيها الأب الأقدس عن تقديره العميق لفرسان كولومبو لقدرتهم على إعطاء شهادة راسخة للتأكيد على المعنى المسيحي للزواج كسرّ في مخطط الخالق وكعهد حب وأمانة لمدى الحياة بين رجل وامرأة يهدف لكمالهما وقداستهما، من أجل مستقبل العائلة البشريّة. كما وشدّد الأب الأقدس على أن الزواج يتعرض اليوم لهجوم من قبل قوى ثقافية كبيرة وبأن المؤمنين مدعوون لتقديم شهادة لهذه الحقيقة الجوهريّة للإيمان البيبلي والحق الطبيعي والأساسي من أجل نظام اجتماعي عادل وحثّهم على التحلّي بالحكمة والفطنة في مواجهة التحديات الأخلاقية والاجتماعية والسياسيّة في العالم المعاصر.

وفي إشارة لموضوع المؤتمر المتعلّق بالحياة والحريّة ذكّر البابا بدور الكاثوليك في أمريكا كمواطنين مسؤولين في المساهمة في الدفاع عن الحريات التي تقوم عليها أمتهم بدء من الحريّة الدينية، حجر الأساس، والتي ليست فقط مجرّد حريّة في العبادة وإنما أيضًا حرية للأفراد والمؤسسات في القول والتصرّف بحسب ما تمليه ضمائرهم. هذا وحذّر الحبر الأعظم من أن هذا الحق يتعرّض للتهديد من قبل سياسات توسّعيّة وتأثير متزايد لثقافة تضع الحقوق الفرديّة فوق الخير العام. وتابع البابا مؤكِّدًا أنه ينبغي على حماية الحريّة الدينية أن تطبع أيضًا ضمائر المؤمنين على مستوى عالمي كجواب على الهجمات التي تتعرّض لها الجماعات الأقليّة، والمسيحيّة غالبًا، في مختلف مناطق العالم مسببة مأساة بشريّة حقيقيّة، وختامًا دعا البابا الجميع للصلاة من أجل ارتداد القلوب ولنهاية العنف التعصبي. 








All the contents on this site are copyrighted ©.