2015-08-06 12:44:00

إيران تعلن عن التحضير لمبادرة جديدة من أجل إنهاء الصراع السوري


أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني المعني بالشؤون الأفريقية والشرق أوسطية أمير عبداللهيان أن حكومة طهران ستقدم للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مبادرة جديدة ترمي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة التي تتخبط فيها سورية منذ أكثر من أربع سنوات، متحدثا عن "خطّة محدّثة" بشأن سورية. جاءت تصريحات المسؤول الإيراني في مقابلة أجرتها معه محطة "الميادين" التلفزيونية اللبنانية المقربة من حزب الله وإيران ولفت خلالها عبداللهيان إلى أن المقترح سيُعرض على الأمم المتحدة بعد مشاورات ستجري بهذا الشأن بين طهران ودمشق. ولم يشأ نائب وزير الخارجية الإيراني الكشف عن مضمون هذا الاقتراح، مكتفيا بالقول إن ما تتناقله بعض وسائل الإعلام بشأن الخطة الإيرانية يستند فقط إلى الفرضيات.

وقد أوردت المحطة التلفزيونية المذكورة ـ نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في طهران لم يشأ الكشف عن اسمه ـ أن المبادرة الإيرانية تتضمن أربع نقاط بدءا من تطبيق فوري لوقف إطلاق النار، يليه تشكيل حكومة وحدة وطنية ثم تعديل الدستور لصالح الأقليات العرقية والدينية وختاما تنظيم انتخابات سياسية، بيد أن الخطة لم تتطرق ـ على حد قول المصادر عينها ـ إلى الدور الذي يمكن أن يضطلع به الرئيس السوري بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية. بالمقابل ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا" أن أمير عبداللهيان اجتمع في طهران إلى نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي زار طهران تزامنا مع زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

في غضون ذلك توجه رئيس الدبلوماسية السورية وليد المعلم إلى سلطنة عمان هذا الخميس، في زيارة الأولى من نوعها إلى منطقة الخليج منذ بداية الأزمة السورية. وذكرت صحيفة الوطن السورية في عددها الصادر صباح اليوم أن المعلم يتوجه هذا الخميس إلى مسقط في أول زيارة إلى بلد عربي منذ قرابة الأربع سنوات وذلك تلبية لدعوة وجهها له نظيره العُماني يوسف بن علوي. وأوضحت الصحيفة المقربة من النظام الحاكم في دمشق أن سلطنة عمان لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق خلافا لباقي دول الخليج، مشيرة إلى احتمال أن تستضيف العاصمة العمانية قمة ثلاثية بين وزراء خارجية سورية وإيران والمملكة السعودية.

نبقى في الشأن السوري حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي الدولة الإسلامية تمكنوا من السيطرة على منطقة "القريتين" الإستراتيجية في محافظة حمص وسط سورية. وأوضحت المنظمة غير الحكومية أن المنطقة سقطت بأيدي المجاهدين في أعقاب هجوم مسلح ومواجهات مع القوات النظامية أسفرت عن سقوط أربعة وعشرين قتيلا في صفوف الدولة الإسلامية وثمانية وعشرين آخرين من القوات الحكومية. وندد المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له بقتل عدد من المدنيين العزل بينهم خمسة أفراد من عائلة واحدة في منطقة القريتين التي تُعتبر إستراتيجية لأنها تربط النواحي الشرقية لمحافظة حمص بالمناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في منطقة القلمون.  








All the contents on this site are copyrighted ©.