ساندري يحتفل بالقداس لمناسبة رفع كنيسة القديسة حنة في لوس أنجيليس إلى مقام كاتدرائية للروم الملكيين الكاثوليك

احتفل رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري ـ خلال الأيام القليلة الماضية ـ بقداس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية لمناسبة رفع كنيسة القديسة حنة في لوس أنجيليس إلى مقام كاتدرائية لمؤمني كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك التابعين لأبرشية نيوتن. وشارك في الاحتفال الديني رئيس أساقفة لوس أنجيليس للروم الملكيين الكاثوليك المطران نيكولا سمرا، وأسقف الأرمن الكاثوليك المطران موراديان وأسقف الموارنة المطران زيدان فضلا عن متروبوليت السريان الأرثوذكس المطران كابلان وحشد غفير من الكهنة والمؤمنين المنتمين إلى مختلف الكنائس الشرقية.

تخللت القداس عظة للكاردينال ساندري استهلها مشيرا إلى أن المؤمنين يصلون في البدء على نية البابا فرنسيس الذي أعرب منذ بداية حبريته وفي أكثر من مناسبة عن قربه من أبناء الكنائس الكاثوليكية الشرقية. وبعد أن أشاد بصفات المطران نيكولا سمرا، لفت نيافته إلى أن الاحتفال الديني يأتي بعد أيام قليلة على إحياء الذكرى السنوية الخمسين لتكريس كنيسة القديسة حنة في الخامس والعشرين من تموز يوليو من العام 1965. ثم أشار إلى الهزة الأرضية التي وقعت في العام 1994 وألحقت أضرارا كبيرة بالمبنى ما تطلب إعادة ترميمه فاستعادت الكنيسة بذلك جمالها ورونقها الساحرين، وقد تمت أعمال الترميم بفضل سخاء الكثير من الأشخاص الذين تبرعوا بالأموال لهذه الغاية.

وانتقل بعدها الكاردينال ساندري ليتحدث عن زلزال مدمر من نوع آخر يضرب منطقة الشرق الأوسط وتزداد قوته المدمرة يوما بعد يوم حاملا معه كما هائلا من الآلام والمعاناة لاسيما وسط الأشخاص الأقل حظا والفقراء لاسيما المسيحيين. وقال إن المسؤولية تقع على عاتق القادة الذين لا يبذلون ما في وسعهم من أجل وضع حد لتلك المآسي الكبيرة، مشيرا إلى أن مصير المنطقة والتاريخ هو بيدي الله. وأضاف قائلا: إذا ما تمكنّا من الحفاظ على إرث إيماننا الثمين، وإذا ما حافظنا على كرامتنا ككائنات بشرية نصبح واثقين بأننا نستطيع أن نقوم من تحت الأنقاض لنبني وطنا وواحة من الرجاء والعدالة والحرية.

وختم رئيس مجمع الكنائس الشرقية عظته متوجها إلى مؤمني كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الولايات المتحدة، وحثهم على عدم نسيان موطنهم الأم واعتبر أن هؤلاء الأشخاص وبصفتهم مواطنين أمريكيين قادرون على تقديم إسهامهم في تضميد الجراح ومد يد العون للعديد من الأخوة والأخوات المسيحيين المتألمين في الشرق الأوسط لاسيما في سورية والعراق.