2015-08-04 13:41:00

اجتماع كيري إلى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة


تسعى الولايات المتحدة جاهدة إلى طمأنة حلفائها في منطقة الخليج، المتخوفين من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فينا بين طهران والقوى العظمى بشأن الملف النووي الإيراني، في أعقاب مفاوضات ماراتونية جرت في العاصمة النمساوية. ولهذه الغاية عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قمة في العاصمة القطرية الدوحة مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي أكد خلالها أن واشنطن توافق على عملية تسريع تسليم الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، إلى دول الخليج السنية المتخوفة من تنامي النفوذ الشيعي في المنطقة، فضلا عن تقاسم المعلومات الاستخباراتية وتعزيز التعاون الثنائي من أجل مواجهة تهديد تنظيمي داعش والقاعدة.

وقد عقد الوزير الأمريكي مؤتمرا صحفيا في الدوحة أكد خلاله أن الولايات المتحدة مستعدة لبيع السلاح إلى دول الخليج، لافتا إلى أن الشراكة بين أمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي ضرورية جدا من أجل الحفاظ على الأمن في المنطقة.  وأضاف أنه طمأن نظراءه في كل من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، عمان، الكويت والبحرين بأن تطبيق الاتفاق النووي مع إيران ـ الذي وُقع في فينا في الرابع عشر من تموز يوليو الماضي ـ سيساهم في تحقيق الأمن على المدى البعيد في المنطقة. وعبّر رئيس الدبلوماسية الأمريكية عن أمنيته بأن يتمكن هذا الاتفاق من تحسين التصرفات الإيرانية حيال الجماعة الدولية، لافتا إلى استمرار الدعم الإيراني لحزب الله وللمتمردين الحوثيين في اليمن، فضلا عن التدخلات الإيرانية في باقي مناطق الشرق الأوسط.

من جانبه اعتبر وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية أن الاتفاق مع إيران كان الخيار الأفضل من بين الخيارات المتاحة من أجل التوصل إلى حل للأزمة من خلال الحوار. وعبر العطية عن أمنيته بأن يشمل الاتفاق المنطقة بأسرها ويتضمن إشارة واضحة إلى دولة إسرائيل. تجدر الإشارة إلى أن دول الخليج توجه غالبا أصابع الاتهام إلى طهران آخذة عليها تدخلها في الشؤون العربية الداخلية، لاسيما تورطها في الصراعات المسلحة الدائرة في العراق وسورية واليمن، وتخشى تلك الدول من أن يعزز اتفاق فينا نفوذ الجمهورية الإسلامية.








All the contents on this site are copyrighted ©.