الكاردينال كوخ يتحدث عن البيان المجمعي "في عصرنا" في الذكرى السنوية الخمسين لصدوره

لمناسبة مرور خمسين سنة على صدور البيان المجمعي "في عصرنا" نشرت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقالا سلطت فيه الضوء على لقاء عُقد في روما خلال الأيام القليلة الماضية بدعوة من المجلس الدولي للمسيحيين واليهود. وقد تخللت اللقاء مداخلة للكاردينال كورت كوخ رئيس اللجنة المعنية بالعلاقات الدينية مع اليهودية الذي شدد على أهمية عدم التوقف عند الشعارات والخطابات واللقاءات والمؤتمرات داعيا إلى ترجمة الإرث الروحي المشترك بين اليهود والكاثوليك إلى أعمال ملموسة على أرض الواقع.

وذكّر نيافته بلقاء عقده اليهود والكاثوليك في بوينوس أيريس في العام 2004 وتم التطرق خلاله إلى مسائل مرتبطة بالعدالة والنشاطات الاجتماعية والخيرية، ومن بين المشاركين في اللقاء البابا فرنسيس عندما كان رئيس أساقفة على بوينوس أيريس. وقد توجه المؤتمرون آنذاك إلى قاعة طعام تقدم الوجبات المجانية لفقراء المدينة ومشرديها ويدير قاعة الطعام هذه كاهن كاثوليكي شاب وحاخام يهودي. ورأى الكاردينال كوخ أن اجتماع بوينوس أيريس ليس إلا مثالا على التعاون المثمر بين الطرفين، مشيرا إلى وجود مبادرات مماثلة عدة بين اليهود والكاثوليك على صعيد الأعمال الخيرية والنشاطات الإنسانية، وبالتالي يمكن أن يعزز الجانبان تعاونهما المشترك في المستقبل.

وختم نيافته معتبرا أنه لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لصدور البيان المجمعي "في عصرنا" من الأهمية بمكان أن نُقر بالانجازات التي تحققت على مدى العقود الخمسة الماضية في مجال التقارب بين الكاثوليك واليهود إذ تحولت مشاعر اللامبالاة والنفور إلى أعمال من التعاون والإحسان. وختم قائلا: بعد أن كنا أعداء وغرباء أصبحنا اليوم أصدقاء وأخوة.