2015-07-28 10:53:00

نتنياهو ينتقد مجددا اتفاق فينا بين طهران والقوى العظمى بشأن الملف النووي الإيراني


عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيمين نتنياهو ليوجه انتقادات حادة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين طهران والقوى الغربية بشأن الملف النووي الإيراني المثير للجدل. وجاءت مواقف نتنياهو خلال كلمة ألقاها أمام الكنيست الإسرائيلي مساء الاثنين معتبرا أنه بفضل هذا التفاهم تمكنت إيران من انتزاع إقرار شرعي دولي فيما يتعلق ببرامجها الذرية. ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية السيد حسن نصرالله والرئيس السوري بشار الأسد "يحتفلان" بهذا الانجاز وهما يفكران بالمليارات الدولارات التي يمكن أن يحصلا عليها بفضل رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.

وأكد نتنياهو أيضا ـ حسبما أوردت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية ـ أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خمنيئي سيستمر في توجيه التهديدات ولفت إلى أن أحد مستشاريه استبعد إمكانية إخضاع المنشآت العسكرية الإيرانية للمراقبة. وقد جاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات قليلة على إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه لمس دعما دوليا لاتفاق فينا بين إيران ومجموعة البلدان الخمسة زائد واحد.

في سياق متصل بالملف النووي الإيراني قامت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يوم أمس الاثنين أجرت خلالها محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين وتطرقت معهم إلى مسائل مختلفة في طليعتها اتفاق فينا بين القوى العظمى وطهران وسبل إيجاد حل للصراع الدائر في اليمن. من جانبه عبّر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن سخطه إزاء ما سماها بـ"التصريحات العدائية" التي أطلقها مسؤولون إيرانيون مؤخرا. هذا ويرى المراقبون أن السيدة موغريني زارت الرياض بهدف طمأنة المسؤولين السعوديين القلقين حيال الاتفاق مع إيران، الذي وصفته المسؤولة الأوروبية بـ"مؤشر للأمل بالنسبة للعالم كله"، لافتة إلى أنها تتفهم جيدا المخاوف السعودية.

وقد تركرت موغريني الرياض متوجهة إلى طهران هذا الثلاثاء من أجل التباحث مع القادة المحليين في سبل تطبيق الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في الرابع عشر من تموز يوليو الجاري، مع العلم أن الاتحاد الأوروبي اضطلع بدور هام في المفاوضات التي استمرت لسنوات بين إيران والبلدان الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا. ويرى المراقبون أن المملكة السعودية وباقي دول الخليج السنية تخشى من أن يأتي رفع العقوبات ليزود إيران بالوسائل اللازمة لتدعم حلفاءها في المنطقة، لاسيما النظام السوري وجماعة حزب الله اللبنانية والثوار الحوثيين في اليمن، كما أن هذه الممالك أعرب عن خشيتها أكثر من مرة إزاء التدخلات الإيرانية المستمرة في شؤون دول عربية شأن البحرين، العراق، سورية، لبنان واليمن.








All the contents on this site are copyrighted ©.