2015-07-26 13:49:00

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا يذكّر بمنطق المقاسمة والمحبة


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة تمحورت حول إنجيل هذا الأحد بحسب القديس يوحنا عن معجزة تكثير الخبز (6، 1 ـ 15)، وقال الأب الأقدس إن يسوع كان محاطًا بجمع كثير تبعه "لما رأوا من الآيات التي أجراها على المرضى"، وأضاف أن يسوع هو معلّم أيضا فقد صعد إلى الجبل وجلس، كتصرّف المعلم حينما يعلّم. وأشار بعدها إلى أن يسوع الذي يعلم ما سيصنع، امتحن تلاميذه. ما العمل لإشباع كل هؤلاء الناس؟ فقام فيلبس أحد الاثني عشر بعملية حسابية سريعة، وأشار لإمكانية جمع مائتي دينار لشراء الخبز، ولكن ذلك لا يكفي لإشباع خمسة آلاف شخص. وتابع الأب الأقدس أن أندراوس، أحد التلاميذ أيضا، وهو أخو سمعان بطرس قد أشار لوجود صبيٍّ معه خمسة أرغفة وسمكتان، ولكن إندراوس أضاف قائلا " ما هذا لمثل هذا العدد الكبير؟". ولكن يسوع كان ينتظر هذا، وقال للتلاميذ "أقعدوا الناس"، ثم أخذ الأرغفة والسمكتين وشكر الآب ووزّعها.  وتابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أن خبز الله هو يسوع نفسه، وأضاف بعدها أن المشاركة في الافخارستيا تعني الدخول في منطق يسوع، منطق المجانية والمقاسمة. ولفت الأب الأقدس من ثم إلى أن الجموع قد دُهشت بمعجزة تكثير الخبز، ولكن العطية التي يقدّمها يسوع هي ملء الحياة للإنسان الجائع. فيسوع يشبع الجوع الأكثر عمقًا، الجوع لمعنى الحياة، الجوع إلى الله. وأضاف البابا فرنسيس: أمام المعاناة والفقر ومصاعب الكثير من الناس، ماذا نستطيع أن نفعل؟ التأفف لا يحل شيئا. نستطيع أن نقدّم القليل الذي لدينا على غرار الصبي في الإنجيل. من منّا ليس عنده "خمسة أرغفة وسمكتان"؟ فإذا كنا على استعداد لنضعها بين يدي الرب، ستكفي كي يكون هناك في العالم أكثر محبة وسلاما وعدلا وفرحا. إن الله قادر على تكثير أفعال التضامن الصغيرة.

وبعد صلاة التبشير الملائكي وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة قال فيها: يُفتتح اليوم التسجيل في اليوم العالمي الحادي والثلاثين للشباب والذي سيجري في بولندا العام القادم، وقد أردت أن أفتتح التسجيل من خلال هذا الجهاز الإلكتروني. وأشار البابا إلى الاحتفال باليوم العالمي للشباب خلال سنة الرحمة مذكّرا بموضوع هذا اليوم "طوبى للرحماء، فإنهم يرحمون" (متى 5، 7). وتابع الأب الأقدس كلمته مشيرا إلى أنه وبعد أيام قليلة تصادف الذكرى الثانية لاختطاف الأب باولو دالوليو في سوريا، ووجه نداء ملحا من أجل الإفراج عنه، وأضاف قائلا: لا أستطيع أن أنسى أيضا المطرانين الأرثوذكسيين المخطوفين في سوريا وكل الأشخاص الذين خُطفوا في مناطق النزاع. أتمنى الالتزام المتجدد للسلطات المحلية والدولية كي يستعيد أخوتنا هؤلاء الحرية سريعا. كما وذكّر البابا فرنسيس في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي باحتفال الكنيسة هذا الأحد، السادس والعشرين من تموز يوليو، بعيد القديسين يواكيم وحنة، والدي الطوباوية مريم العذراء، وجدّي يسوع. وللمناسبة، حيّا الأب الأقدس كل الجدات والأجداد وشكرهم على حضورهم الثمين في العائلات ومن أجل الأجيال الجديدة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.