2015-07-21 12:19:00

صدور مذكرة مسكونية في الجمهورية التشيكية بشأن ظاهرة الهجرة واللجوء


"التضامن أمر مُلح وضروري حيال ضحايا الحروب والاضطهادات الدينية". هذا ما جاء في إعلان مشترك صدر في الجمهورية التشيكية عن مجلس الأساقفة الكاثوليك والمجلس المسكوني للكنائس. ونُشرت هذه الوثيقة في أعقاب الجمعية العامة التي عقدها الأساقفة الكاثوليك التشيكيون في مدينة فيليهراد. شاء الإعلان المشترك أن يسلط الضوء على المخاوف السائدة في المجتمعات الأوروبية حيال استقبال اللاجئين لافتا إلى ضرورة أن يكون التضامن مرفقا بالمسؤولية كما لا بد من معالجة مسألة الهجرة في إطار الأوضاع الراهنة في القارة الأوروبية. وسطرت الوثيقة أيضا ضرورة مواجهة المشاكل القائمة بحزم والعمل على تعزيز الحوار فضلا عن التمييز بين اللاجئين بدافع الحرب والجوع وانعدام الأمن الذين يحتاجون إلى المساعدة والمهاجرين الذين يتركون بلادهم لأسباب اقتصادية.

وعبر الإعلان المشترك أيضا عن استعداد الكنيسة الكاثوليكية التشيكية وباقي الكنائس إلى تعزيز الحوار وتقديم الدعم الملموس إلى الأخوة الذين يعرضون حياتهم للخطر ويقعون غالبا ضحايا ظاهرة الخوف من الأجانب. كما حثّت الوثيقة كل الرعايا والجمعيات الرهبانية على توفير الضيافة للعائلات المسيحية المهجرة واللاجئة في إطار التنسيق مع السلطات المحلية وبدعم من هيئة كاريتاس. وبهذه الطريقة تساهم الكنائس بشكل فاعل في دمج المهاجرين في المجتمع وخلق فسحة للتنمية.

على صعيد آخر تطرق الأساقفة الكاثوليك الذين شاركوا في أعمال الجمعية العامة إلى يوبيل الرحمة الذي أعلن عنه البابا فرنسيس وسيبدأ في الثامن من كانون الأول ديسمبر المقبل، وقد نظمت الكنيسة الكاثوليكية التشيكية رحلة حج للمناسبة إلى مدينة كراكوفيا ببولندا، بالتحديد إلى مزار الرحمة الإلهية، كما أن الأساقفة المحليين سيُصدرون رسالة رعوية موجهة إلى الكهنة حول موضوع "الرحمة وسر التوبة".

في سياق متصل تستمر الاستعدادات في الجمهورية التشيكية من أجل المشاركة في اليوم العالمي للشبيبة المزمع عقده في كراكوفيا في شهر تموز يوليو من العام 2016، في وقت يُعمل فيه على ترجمة الرسالة العامة الأخيرة للبابا فرنسيس "كن مسبحا" إلى اللغة التشيكية والتي ستكون جاهزة خلال شهر أيلول سبتمبر القادم.








All the contents on this site are copyrighted ©.