رئيس أساقفة برشلونة: العائلة كنيسة بيتية

نشرت صحيفة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية مقالا لرئيس أساقفة برشلونة في إسبانيا الكاردينال لويس مارتينز سيستاش حول سينودس العائلة ويوبيل الرحمة، ذكّر في مستهله بتقديم ورقة العمل الخاصة بالجمعية العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة المرتقبة من الرابع وحتى الخامس والعشرين من تشرين الأول أكتوبر 2015، وذلك بعد السينودس الاستثنائي حول العائلة في تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي. وأشار الكاردينال سيستاش إلى أن "ورقة العمل" تؤكد مجددا إرادة الكنيسة في إعلان "إنجيل العائلة" أمام عالم اليوم، وتابع يقول: تشكل العائلة المسيحية بالنسبة للكنيسة "مدرسة الإيمان" الأولى، وذكّر بأن العائلة هي أيضا "كنيسة بيتيّة" كما وصفها المجمع الفاتيكاني الثاني.

وإذ لفت للتحضيرات الكثيفة استعدادًا للسينودس حول العائلة بعنوان "دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر"، ذكّر الكاردينال سيستاش بيوبيل الرحمة الذي أعلنه قداسة البابا فرنسيس وسيبدأ في الثامن من كانون الأول ديسمبر، وأضاف رئيس أساقفة برشلونة يقول إن الكنيسة هي أمّ ومعلّمة، مذكّرا هكذا بكلمات القديس يوحنا الثالث والعشرون، وتوقف بعدها عند كلمات البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة الدعوة لليوبيل الاستثنائي "يوبيل الرحمة": "الحقيقة الأولى للكنيسة هي محبة المسيح".

تابع الكارديناس سيستاش يقول إنه وبعد قراءة ورقة العمل الخاصة بالجمعية العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة حول العائلة، وما أكده أيضا البابا فرنسيس في تعليمه خلال مقابلات الأربعاء العامة مع المؤمنين، أعتقد أن السينودس القادم سيكون في تناغم مع السنة المقدسة حول الرحمة، مذكّرا بما جاء في الدستور الراعوي في الكنيسة وعالم اليوم (فرح ورجاء) " إن آمال البشر وأفراحهم، في زمننا هذا، إن أحزانهم وضيقاتهم، لاسيما الفقراء منهم والمعذبين جميعًا، لهي أفراح تلاميذ المسيح وآمالهم، هي أحزانهم وضيقاتهم".