2015-07-19 13:50:00

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن زيارته الرسولية إلى أمريكا اللاتينية


تلا البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين الذين أموا ساحة القديس بطرس بالفاتيكان تحت أشعة شمس صيفية حارقة. توقف البابا في كلمته عند إنجيل الأحد الذي يحدّثنا عن عودة الرسل إلى يسوع فرحين لكن تعبين، فقد شاء يسوع أن يقدّم لهم بعض الراحة فدعاهم للذهاب إلى مكان قفر يعتزلون فيه، بيد أن الناس أسرعوا إليهم وسبقوهم إلى ذلك المكان. فيروي لنا القديس مرقس كيف نزل يسوع ورأى الجمع الكثير "فأخذته الشفقة عليهم لأنهم كانوا كغنم لا راعي لها، وأخذ يعلمهم أشياء كثيرة" (مرقس 6، 34).

وتوقف البابا عند ثلاثة أفعال وردت في هذه الرواية: رأى، أخذته الشفقة وعلّم. وقال إنه يمكننا أن نسمي هذه الأفعال بـ"أفعال الراعي"، فالفعلان الأولان مرتبطان بمواقف يسوع وتصرفاته، فنظرة يسوع ليست نظرة عالم الاجتماع أو المصور الصحفي لأنه ينظر دائما بعيني القلب. والفعلان يُظهران لنا يسوع الراعي الصالح ونتجت عنهما رغبة الرب في تغذية الحشود من خلال خبز كلمته. ثم لفت البابا فرنسيس إلى أنه طلب إلى الرب أن يرافقه روح يسوع، الراعي الصالح، ويقوده خلال الرحلة الرسولية التي قام بها إلى أمريكا اللاتينية، وأتاحت له فرصة زيارة الأكوادور، بوليفيا والباراغواي.

بعدها توجه البابا بالشكر إلى شعوب البلدان الثلاثة على الاستقبال الحار والمفعم بالمشاعر الذي لاقاه هناك، معربا أيضا عن امتنانه للسلطات المحلية على استقبالها وحسن الضيافة. كما شكر أيضا الأساقفة والكهنة والأشخاص المكرسين على حفاوة الاستقبال، لافتا إلى أنه رفع التسبيح للرب من أجل عمل شعب الله في تلك البقاع. وأشار البابا إلى أن قارة أمريكا اللاتينية تتمتع بمقدرات بشرية وروحية هائلة، وتحفظ القيم المسيحية لكنها تعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية. وأكد أن الكنيسة ملتزمة في إيجاد حلول لهذه المشاكل بالتعاون مع مكونات المجتمع كافة مذكرا في الختام بأنه حث الجميع على ابتهال النعمة من المسيح، هذه النعمة التي تخلّص وتعطي قوة لالتزام الشهادة المسيحية، وتنمّي انتشار كلمة الله. هذا ثم وجه البابا تحياته إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومناطق مختلفة من العالم وتمنى للكل أحدا سعيدا.








All the contents on this site are copyrighted ©.