2015-07-10 09:40:00

لقاء البابا مع الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين في سانتا كروز


"إنني سعيد جدا بهذا اللقاء لمقاسمة الفرح الذي يملأ قلب وحياة تلاميذ يسوع" بهذه الكلمات استهل قداسة البابا فرنسيس لقاءه مع الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين في معهد القديس دون بوسكو في سانتا كروز في بوليفيا عصر الخميس التاسع من تموز يوليو بالتوقيت المحلي.

قدّم الأب الأقدس تأملا انطلاقًا من إنجيل القديس مرقس حيث يخبرنا عن برطيماوس وهو شحاذ أعمى كان جالسًا على جانب الطريق، مهمشًا، وحين علم بأن يسوع كان مارًّا أخذ يصيح. وتابع البابا فرنسيس مشيرا إلى أمرين اثنين يلفتان الانتباه، وهما صراخ الشحاذ وردات فعل التلاميذ. وكأن الإنجيلي مرقس يريد أن يرينا ردة فعل الناس، والذين تبعوا يسوع. ما هي ردة فعلهم إزاء ألم من هو على جانب الطريق. 

تابع البابا فرنسيس متوقفا عند ردات فعل ثلاث: من يمرّ بجانبه ولا يبالي، لا يتوقف.إنه صدى اللامبالاة واعتبار الألم كأمر طبيعي. وتحدث الأب الأقدس عن قلب منغلق، وذكّر أيضا بما جاء في رسالة يوحنا الأولى :لأن الذي لا يحبّ أخاه وهو يراه، لا يستطيع أن يحب الله وهو لا يراه. وأضاف البابا فرنسيس: أن نمرّ بدون أن نصغي لألم الناس هو كأن نصغي إلى كلمة الله بدون أن ندعها تتجذّر في داخلنا. وأشار بعدها للموقف الثاني إزاء صراخ برطيماوس، أي من انتهره ليسكت. إنها مأساة الضمير المنعزل لأولئك الذين يظنون أن حياة يسوع هي فقط لمن يعتبرون أنفسهم أهلا لها. وتابع البابا فرنسيس: يسمعون ولا يصغون، ينظرون ولا يبصرون.

ومن ثم هناك الموقف الثالث إزاء صراخ برطيماوس: تشدّد وقُم. صراخ يتحوّل إلى كلمة، إلى دعوة، إلى تبدّل. فبعكس الذين مرّوا ولم يتوقفوا ـ أضاف الأب الأقدس يقول ـ يخبرنا الإنجيل بأن يسوع قد توقّف وسأل عمّا يحدث، وبدل أن يطلب منه أن يسكت قال له: ماذا تريد أن أصنع لك؟ وأكد البابا فرنسيس أن الرأفة هي منطق المحبة. منطق عدم الخوف من الاقتراب من ألم الناس، وختم قائلا إننا شهود لمحبة يسوع الرحيمة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.