تركيا تقول إنها لم تضع أي خطة على المدى القريب للتدخل عسكريا في سورية

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده لم تضع أي خطة، أقله على المدى القريب، للتدخل عسكريا في عمق الأراضي السورية، لكنه أشار إلى استعداد حكومة أنقرة للرد على التهديدات المحدقة بها، ولن تضيع الوقت إذا ما تعرض أمنها القومي للخطر. جاءت تصريحات المسؤول التركي في مقابلة أجرتها معه إحدى محطات التلفزة المحلية لفت خلالها إلى أن القيادة التركية اتخذت الاحتياطات اللازمة من أجل حماية الحدود الوطنية، وأكد أنه أعطيت الأوامر للعسكريين للتدخل إذا ما واجهوا تهديدا عبر الحدود. وقال داود أوغلو إن فرضية التدخل العسكري التركي في سورية ـ التي أثارتها بعض وسائل الإعلام في المنطقة ـ عارية تماما من الصحة.

تزامنت مواقف رئيس الوزراء التركي مع أنباء تحكي عن إرسال المزيد من الوحدات العسكرية البرية إلى المناطق الحدودية جنوب البلاد، حيث انتشرت الآليات العسكرية والدبابات بمؤازرة من الطائرات المروحية. وإزاء استمرار هذه التحركات العسكرية التركية ذكر موظف رفيع المستوى في وزارة الدفاع بأنقرة، عبد القادر سيلفي، أن الهدف من هذه العملية يقضي بإنشاء منطقة عازلة وسط ازدياد المخاوف من تسلسل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية داخل الأراضي التركية. ويرى بعض المراقبين أن السلطات التركية تحاول جاهدة إلى عرقلة مساعي الأكراد الساعين إلى الإفادة من حالة الفوضى الراهنة في شمال سورية والعراق من أجل إنشاء دولة كردية مستقلة، وهو أمر لا تقبل به أنقرة على الإطلاق.

ننتقل إلى الشأن المصري حيث أكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أن حكومته قررت تعزيز التدابير الأمنية في جوار الأهداف الحساسة في البلاد، على أثر سلسلة الهجمات التي وقعت في شبه جزيرة سيناء ليومين خليا، وجريمة اغتيال النائب العام هشام بركات. أوردت النبأ صحيفة الأهرام المصرية مضيفة أن هذا القرار اتُخذ في أعقاب جلسة عقدها مجلس الوزراء يوم أمس الخميس في القاهرة ويقضي بتكثيف الدوريات الأمنية في محيط المتاحف والمواقع السياحية، والأماكن الثقافية والدينية.