2015-07-02 12:08:00

أنباء عن احتمال مشاركة بريطانيا في الغارات الجوية ضد الدولة الإسلامية في سورية


ذكرت مصادر صحفية في لندن نقلا عن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن الفرضية التي تتحدث عن اتخاذ القرار بتنفيذ جريمة تونس التي ذهب ضحيتها تسعة وعشرون سائحا بريطانيا في المقر العام لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة السورية تدفع حكومة الرئيس دايفد كاميرون إلى طلب موافقة البرلمان البريطاني على شن غارات جوية ضد مواقع تابعة لهذا التنظيم الإرهابي على الأراضي السورية. وكان كاميرون قد فشل في الحصول على موافقة مجلس العموم البريطاني عام 2013 بشأن شن غارات جوية في البلد العربي ضد القوات الحكومية الموالية للرئيس الأسد. بيد أن المراقبين يعتقدون أن معطيات كثيرة تبدلت خلال السنتين الماضيتين على الساحة السورية، فضلا عن الطرف الذي من المفترض أن تستهدفه العمليات العسكرية البريطانية المحتملة. تجدر الإشارة هنا إلى أن المقاتلات الحربية البريطانية تشارك منذ شهر أيلول سبتمبر الماضي بالغارات الجوية ضد مواقع تنظيم داعش في العراق.

في تطور آخر، حذّر القائد العسكري لحزب العمال الكردستاني مورات كارايلان حكومة أنقرة من مغبة مهاجمة المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية في شمال سورية، معتبرا أن خطوة من هذا النوع قد تجر تركيا إلى الحرب الأهلية. وقد جاء هذا التحذير في وقت يُحكى فيه عن إمكانية أن تقوم حكومة أنقرة بتدخل عسكري في عمق الأراضي السورية، بدافع القلق الناتج عن تقدم الميليشيات المسلحة الكردية وتنامي نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة. وقد عمدت السلطات التركية على تعزيز التدابير الأمنية على حدودها مع سورية، حيث أقدمت ـ خلال الأيام القليلة الماضية ـ على نشر آليات مدرعة ووحدات عسكرية في المنطقة.

في مصر أعلن المتحدث بلسان القوات المسلحة، مساء أمس الأربعاء، أن الوضع في شمال شبه جزيرة سيناء بات تحت السيطرة تماما، على أثر الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين الجيش المصري ومجموعات من المسلحين الإسلاميين نتيجة سلسلة الهجمات التي استهدفت أكثر من خمسة عشر موقعا عسكريا تابعا للقوات المسلحة في سيناء، وتبنته مجموعة إرهابية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح المصدر عينه أن الجيش المصري فرض سيطرته على المنطقة وتمكن من قتل أكثر من مائة مسلح، كما قضى في الاشتباكات سبعة عشر عسكريا بينهم أربعة ضباط.

في سياق متصل رفعت جماعة الأخوان المسلمين صوتها داعية أنصارها للثورة على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واصفة هذا الأخير بالجزار وذلك ردا على مقتل عدد من قادة هذه الجماعة في إحدى الشقق السكنية في القاهرة على يد قوات الأمن المصرية. وأكد الأخوان المسلمون في بيان لهم أن هؤلاء القادة التسعة قُتلوا بدم بارد ودون أن يُحاكموا، وحثوا المصريين على الدفاع عن بلادهم وأبنائهم، والتخلص من القمع والطغيان واستعادة مصر، حسبما جاء في البيان. واعتبرت الجماعة أن هذه الحادثة ستشكل نقطة تحولية، لافتة إلى أن السيسي سيعجز عن السيطرة على الحشود الغاضبة التي ترفض أن تُقتل في بيتها ووسط عائلاتها.

من جانبها أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية أن الأشخاص التسعة الذين اقتحمت قوى الأمن منزلهم في إحدى ضواحي القاهرة كانوا مسلحين، بينهم برلماني سابق يُدعى ناصر الحافي. وأضافت المصادر عينها أن هذه المجموعة كانت تخطط لاعتداء إرهابي. يُشار إلى أن الحادث وقع في حي "مدينة 6 أكتوبر" جنوب غرب العاصمة المصرية، حيث انفجرت قنبلتان يوم الثلاثاء الماضي أمام مركز للشرطة ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

في تونس ذكرت مصادر أمنية أن السلطات اعتقلت اثني عشر شخصا يشتبه في وجود صلة لهم بهجوم سوسة يوم الجمعة الماضي والذي نفذه التونسي سيف الدين الرزقي وأسفر عن مقتل ثمانية وثلاثين سائحا أجنبيا معظمهم بريطانيون. وأوضحت مصادر حكومية أن الموقوفين ينتمون إلى مجموعات تلقت تدريبا في ليبيا وهي أيضا على صلة بالهجوم على متحف "باردو" بتونس العاصمة في آذار مارس الماضي.








All the contents on this site are copyrighted ©.