مؤتمر صحفي لتقديم زيارة البابا فرنسيس إلى الإكوادور، بوليفيا وباراغواي

مع اقتراب موعد زيارة البابا الرسولية إلى الإكوادور، بوليفيا وباراغواي، عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في دار الصحافة الفاتيكانية هذا الثلاثاء قدم خلاله شرحا مفصلا لهذه الزيارة الرسولية الأولى للبابا فرنسيس إلى قارته، أي أمريكا اللاتينية. وقبل أن يستعرض المسؤول الفاتيكاني برنامج الزيارة البابوية ذكّر الصحفيين بأن مقابلات البابا العامة مع المؤمنين ستُستأنف في شهر آب أغسطس المقبل، وستجري في قاعة بولس السادس بالفاتيكان.

بعدها أوضح لومباردي أن هذه الزيارة هي التاسعة للبابا فرنسيس خارج الأراضي الإيطالية، وهي المرة الأولى التي تشمل فيها رحلة له ثلاث دول، وهي ليست من أكبر بلدان أمريكا اللاتينية وأهمها، وهذا الأمر يعكس اهتمام البابا بهذه البلدان، أي بزيارة الشعوب التي لا تتمتع بأهمية من الناحية الجيوسياسية، وهذه البلدان هي الإكوادور، بوليفيا وباراغواي. هذا ثم لفت مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى أن هذه الدول عاشت ماضيا صعبا لم يخل من الخلافات فيما بينها، كما أنها خضعت لأنظمة توتاليتارية. كما أن هذه البلدان الثلاثة التي ستشملها زيارة البابا غنية من ناحية التنوع العرقي، وهذا هو بعد بالغ الأهمية.

هذا ثم أشار الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي إلى أوضاع الفقر المدقع التي تعاني منها شرائح كبيرة في تلك المجتمعات، كما أن مسألة الفقر ستشكل محور الخطابات التي سيلقيها البابا فرنسيس خلال زيارته الرسولية هذه. ثم ذكّر بأن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني سبق أن زار هذه البلدان الثلاثة، لاسيما الإكوادور في العام 1985 لمناسبة الذكرى السنوية الأربعمائة والخمسين لوصول بشارة الإنجيل إلى ربوع البلاد. كما أن زيارة البابا هذه إلى أمريكا اللاتينية ستتمحور حول وثيقة أباريسيدا التي ساهم في صياغتها البابا برغوليو عندما كان رئيس أساقفة على بوينوس أيريس.

بعدها أوضح المسؤول الفاتيكاني أن الزيارة ستشمل اثنين وعشرين خطابا، سيلقيها البابا باللغة الإسبانية، وهي اللغة الرسمية في الدول الثلاث. وبعد أن قدم عرضا مفصلا لبرنامج الزيارة البابوية لفت مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى أن نشاط البابا سيكون مفعما باللقاءات والخطابات والأحداث، لافتا إلى أن البابا سيزور قارته وسيتكلم بلغته الأم لذا ستكون الزيارة مناسبة ملائمة تتميز بزخم التواصل مع المؤمنين في تلك المنطقة.