2015-06-29 12:51:00

لبنان ـ قداس شكر لإعلان قداسة الأخت ماري ألفونسين غطاس


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بازيليك سيدة لبنان ـ حريصا يوم الأحد قداس الشكر لإعلان قداسة الأخت ماري ألفونسين غطاس مؤسسة راهبات الوردية بحضور جمعية راهبات الوردية وحشد غفير من المؤمنين، وألقى غبطته عظة للمناسبة مما جاء فيها على خطى الأمّ السماوية المتواضعة سلكت القديسة ماري ألفونسين عبر صلاة الوردية. فكتبت بعد أوّل ظهور للعذراء لها في عيد الغطاس سنة 1875: "حيث كنت أتأمّل عظمة سموّ فضائل أمّي مريم، كنت أخجل من عدم اقتدائي بفضائلها. فصرت أطلب منها نعمة فعّالة تجعلني أقتدي بها في الحياة الباقية من عمري لأن التي مضت ما عاد لها رجوع. ومضت بالخطايا عوض الفضائل. وهذه لي حسرة قلب عظيمة". هذه هي قصّة القدّيسين في حياتهم على الأرض. فبمقدار قربهم من الله، النور البهيّ الساطع، بمقدار ذلك تظهر نقائصهم وخطاياهم، مهما كانت طفيفة، تحت مجهر نور قداسة الله!

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف غبطته يقول: لقد أصبحت الأخت ماري ألفونسين، كليمة العذراء والمسيح الربّ في ظهوراتٍ وأحلام متتالية، بفضل ترقّيها الدائم على سلّم الفضائل لاسيما محبتها المتفانية في الخدمة للجميع، وتواضعها وصبرها ونكران ذاتها وتجرّدها وطاعتها، أولا في جمعيّة مار يوسف الظهور، ثم في جمعية راهبات الوردية سواء في الدير أم الرعية أم المدرسة أم في الميتم حيثما أُرسلت: من القدس إلى يافا الناصرة، فإلى بيت ساحور والسَّلط، ومجدّدًا إلى القدس ومنها إلى نابلس وبيت لحم وعين كارم، وأخيرًا إلى القدس حيث وافتها المنيّة سنة 1927 وهي بعمر أربع وثمانين سنة. والكل كان يجهل قصّة ظهورات العذراء لها، وأنّها هي المؤسِّسة الحقيقية لرهبانية الوردية بطلب مباشر من العذراء، بالتعاون مع الأب يوسف طنّوس. هذه الحقيقة كتمتها طيلة حياتها. وقد انكشفت في المخطوطَين اللذين فُتحا بعد مماتها، وكانا مختومَين بالشمع الأحمر.

تابع البطريرك الماروني قائلا: كانت مسبحة الوردية محور حياة القديسة ماري ألفونسين، وسرَّها وأساس تأسيس جمعية راهبات الوردية. فبفضل عذاباتها والتجنّي عليها وصبرها، سُمّيت "بذبيحة الوردية"، وبفضل سموّها بالفضائل لُقّبت "بزنبقة الوردية". بإعلان قداسة الأم ماري ألفونسين "حارسة الوردية"، نجدّد إيماننا بقدرة الوردية التي، من خلال تلاوتها، يعمل المسيح الفادي على خلاص العالم، بشفاعة أمّه وأمّنا الكليّة القداسة مريم العذراء. فإليها، وهي متمثّلة بالوردية، نصلّي بفم القديس البابا يوحنا بولس الثاني: "أيتها الوردية التي باركَتها مريم، أيتها السلسلة العذبة التي تصلنا بالله، يا رباط الحبّ الذي يوحّدنا بالملائكة، يا برج الحكمة تجاه هجمات الجحيم، يا ميناء الطمأنينة في الغرق العام، لن نتركك أبداً. سوف تكونين عزاءنا في ساعة النّزاع. لكِ آخرُ قبلة في الحياة التي تنطفئ. وآخر لفظة على شفاهنا يكون اسمُك العذب، يا ملكة الوردية، يا أمنا الأعزّ، يا ملجأ الخطأة، يا مُعزّية الحزانى العظيمة. تباركتِ في كلِّ مكان،اليوم ودائماً، على الأرض وفي السماء".








All the contents on this site are copyrighted ©.