2015-06-29 12:36:00

البابا فرنسيس: مريم وبطرس وبولس هم رفاق سفرنا في البحث عن الله ومرشدونا في مسيرة الإيمان والقداسة


بمناسبة الاحتفال بعيد القديسين الرسولين بطرس وبولس تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة أشار فيها إلى أن الكنيسة الجامعة تحتفل اليوم بعيد القديسين بطرس وبولس ولكن هذا العيد يعاش بشكل خاص في كنيسة روما لأنها تجد أساساتها في شهادتهما التي خُتمت بالدم.

تابع البابا فرنسيس يقول إن الإرث العظيم لهذين الرسولين هو دافع فخر روحي لروما وفي الوقت عينه يشكّل دعوة لعيش الفضائل المسيحية وبشكل خاص الإيمان والمحبّة: الإيمان بيسوع المسيح وابن الله الذي أعترف به بطرس أولاً وأعلنه بولس للأمم؛ والمحبّة التي دُعيت الكنيسة لتخدمها بأفق شامل. وأشار البابا إلى أنه في صلاة التبشير الملائكي وفي تذكار القديسين بطرس وبولس نتذكّر أيضًا مريم، صورة الكنيسة الحيّة، وعروسة المسيح التي أخصبها هذان الرسولان بدمهما. فبطرس قد عرف مريم شخصيًّا وبالحديث معها ولاسيما في الأيام التي سبقت العنصرة (راجع أعمال 1، 14) تمكن من تعميق معرفة سرّ المسيح. أما بولس ومن خلال إعلانه لتمام المخطط الخلاصي "في ملء الزمن" لم يتوانى عن ذكر "المرأة" التي ولد منها ابن الله في الزمن (راجع غل 4، 4). وبالتالي فإن مريم وبطرس وبولس هم رفاق سفرنا في البحث عن الله ومرشدونا في مسيرة الإيمان والقداسة؛ هم يدفعوننا نحو يسوع لنفعل كل ما يأمرنا به. لنطلب مساعدتهم لكي يتمكن قلبنا على الدوام من الانفتاح على إلهامات الروح القدس وعلى اللقاء مع الإخوة.

أضاف الأب الأقدس مشيرًا إلى أنه وخلال الذبيحة الإلهية التي ترأسها صباح اليوم قد منح درع التثبيت للأساقفة الذين عينّهم خلال هذا العام مجدِّدًا تحيته لهم ولعائلاتهم وقال أتمنى أن يكون هذا الدرع، بالإضافة إلى توطيد أواصر الشركة مع كرسي بطرس، دافعًا من أجل خدمة أكثر سخاء للأشخاص الذين أوكلوا لحماسهم الراعوي. وأشار البابا في هذا السياق إلى حضور وفد مسكوني شارك في الذبيحة الإلهية باسم البطريرك المسكوني برتلماوس الأول كعادة كل عام كعلامة للرابط الأخوي بين الكنيستين.

وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول إن صلاتنا اليوم هي بشكل خاص لمدينة روما ولخيرها الروحي والمادي: لتعضد النعمة الإلهية جميع سكان روما لكي يعيشوا ملء الإيمان المسيحي الذي شهد له القديسان بطرس وبولس بحماس مقدام. ولتشفع بنا العذراء القديسة سلطانة الرسل.                  








All the contents on this site are copyrighted ©.