البابا فرنسيس يستقبل وفدا من بطريركية القسطنطينية المسكونية

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من بطريركية القسطنطينية المسكونية، في إطار زيارة سنوية معتادة احتفالا بعيد القديسين بطرس وبولس في التاسع والعشرين من حزيران يونيو من كل عام، ووجه الأب الأقدس كلمة لزائريه عبّر فيها عن سروره بلقائهم وأشار إلى أنه لا يزال يتذكّر بامتنان الاستقبال الحار الذي خُصص له في الفنار من قبل البطريرك برتلماوس وكهنة ومؤمني البطريركية المسكونية احتفالا بعيد القديس أندراوس في شهر تشرين الثاني نوفمبر الفائت، وذكّر الأب الأقدس بالصلاة المسكونية عشية الاحتفال بهذا العيد ومن ثم بالليتورجيا الإلهية في كنيسة القديس جاورجيوس البطريركية، كما ذكّر بعناق السلام مع البطريرك برتلماوس وأشار إلى أنه كان علامة بليغة لتلك المحبة الأخوية التي ستتيح لنا يوما المشاركة معا في المائدة الافخارستية، وأضاف البابا أنه يرفع الصلاة دائما إلى الله من أجل بلوغ هذا الهدف، وأمل بأن تزداد مناسبات اللقاء والتبادل والتعاون بين المؤمنين الكاثوليك والأرثوذكس وعبّر بعدها عن دعمه للعمل الثمين الذي تقوم به اللجنة الدولية المختلطة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية.

تابع البابا فرنسيس كلمته لوفد بطريركية القسطنطينية المسكونية مشيرا إلى الاستعدادات للسينودس الأرثوذكسي، مؤكدا صلاته وسائلا بدوره الصلاة من أجل الجمعية العامة العادية لسينودس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية حول العائلة، والتي ستُعقد في الفاتيكان في شهر تشرين الأول أكتوبر القادم، حيث ننتظر أيضا ـ وكما قال الأب الأقدس ـ مشاركة موفد أخوي من البطريركية المسكونية. وفي إشارة إلى التناغم والتعاون أيضا حول مواضيع ملحة، ذكّر البابا فرنسيس أيضا بأن البطريرك برتلماوس قد أوفد الميتروبوليت يوحنا للمشاركة مؤخرا في المؤتمر الصحفي لمناسبة تقديم الرسالة العامة "كن مسبَّحًا" حول العناية بالبيت المشترك وختم كلمته طالبا نقل تحيته الأخوية للبطريرك برتلماوس والسينودس المقدس.