البابا فرنسيس يلتقي بالمرضى في كنيسة القديس جوزيبيه كوتّولينغو

التقى قداسة البابا فرنسيس عصر أمس الأحد في كنيسة القديس جوزيبيه كوتّولينغو المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة المقيمين في مركز البيت الصغير للعناية الإلهيّة والذي أسسه القديس جوزيبيه كوتّولينغو وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة استهلّها مشيرًا إلى أن إقصاء الفقراء وصعوبة تقديم العناية الضرورية للمعوزين لا يزالان حاضران اليوم أيَضًا بسبب انتشار ثقافة الإقصاء، ومن بين ضحايا ثقافة الإقصاء هذه، قال البابا، أريد أن أذكّر بشكل خاص بالمسنين الذين يتم استقبالهم في هذا البيت. إذ أن تعميرهم لا يُنظر إليه دائمًا كعطيّة من الله وإنما أحيانًا كحمل ثقيل، وهذه الذهنيّة تُضرُّ بالمجتمع وبالتالي فمن واجبنا أن نطوّر "أجسامًا مُضادة" لهذا الأسلوب في النظر للمسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

تابع البابا فرنسيس يقول إن القديس جوزيبيه كوتّولينغو قد تأمّل مُطوّلاً في الصفحة الإنجيلية حول دينونة يسوع الأخيرة في الفصل الخامس والعشرين من القديس متى. ولم يصمَّ آذانه عن نداء يسوع الذي يطلب أن نطعمه ونروي عطشه ونكسوه ونزوره. أيها الإخوة المرضى الأعزاء، أنتم أعضاء الكنيسة الثمينة، أنتم جسد المسيح المصلوب الذي يُشرفنا أن نلمسه ونخدمه بمحبّة. وبنعمة يسوع يمكنكم أن تكونوا شهود ورسل الرحمة الإلهيّة التي تُخلّص العالم. وأشار البابا إلى أن هذا المركز قد ولد من إنجيل محبة يسوع ومن محبة يسوع للأشد ضعفًا وهشاشة، وبالتالي فلا يمكنه أن يستمرّ ويمضي قدمًا بدون الصلاة كما كان يردّد المؤسس.

بعدها شكر البابا فرنسيس الراهبات والرهبان والكهنة وجميع العاملين والمتطوّعين في هذا المركز وقال أنتم مدعوون لتواصلوا، بأمانة مبدعة، رسالة المحبة التابعة لهذا القديس العظيم؛ وخصوبة موهبته تظهر من خلال الطوباويين الأب فرنشيسكو بالياري والأخ لويجي بوردينو وخادمة الله المرسلة الأخت ماريا كارولا شيكّين. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول ليمنحكم الروح القدس على الدوام القوة والشجاعة لإتباع مثلهم والشهادة بفرح لمحبّة المسيح التي تدفعنا لخدمة الأشدّ ضعفًا فنساهم هكذا في نمو ملكوت الله وعالم أكثر استقبالاً وأخوّة.