2015-06-17 12:21:00

آسيا نيوز تجري مقابلة مع النائب الرسولي في حلب المطران أبو خازن


في وقت يسعى فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا إلى إعادة إحياء محادثات السلام بين مختلف الأفرقاء السوريين من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الراهنة في سورية أو على الأقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب حيث سقطت أعداد كبيرة من المدنيين العزل بينهم نسبة كبيرة من الأطفال الأبرياء، أجرت وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز مقابلة مع النائب الرسولي للاتين في حلب المطران جورج أبو خارن الذي شدد على ضرورة التمسك بالأمل حتى النهاية، على الرغم من التشكك السائد في المجتمع السوري حيال إمكانية نجاح مهمة المبعوث الأممي.

وقال الأسقف الكاثوليكي إنه يأمل فعلا بحصول تغيّر على الساحة السورية، فيما يتعلق بالحرب الأهلية، لكنه لم يُخف في الوقت نفسه قلقه حيال عدم تحسن الأوضاع على الأرض وغياب "جبهة موحدة" على حد قوله، في إشارة إلى تشرذم المجتمع السوري. وأكد المطران أبو خازن أن المجاهدين الذين يقاتلون في صفوف جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية ليسوا مواطنين سوريين وبالتالي لا يكترثون إطلاقا للسلام في سورية. وأعلن سيادته أنه قام مؤخرا بزيارة رعوية إلى بعض المناطق الساحلية السورية وتوجه أيضا إلى دمشق في زيارة قصيرة، لافتا إلى أن العمل الرعوي للكنيسة الكاثوليكية يتواصل في سورية على الرغم من الأوضاع الصعبة الراهنة على الأرض.

وأوضح النائب الرسولي في حلب في حديثه لوكالة آسيا نيوز أنه اجتمع مؤخرا إلى عدد من الراهبات والكهنة والمؤمنين العلمانيين لمناسبة إطلاق سنة الحياة المكرسة، مؤكدا أن الكنيسة ورعاتها مدعوون إلى مواصلة العمل الرعوي، ودعم النشاط الذي يقوم به العديد من الأشخاص والمكوث إلى جانبهم خصوصا في خضم الأوضاع الصعبة التي تجتازها سورية. هذا وأشار الأسقف الكاثوليكي إلى تشاؤمه حيال ما يجري مؤكدا أن الأوضاع في سورية تزداد سوءا، وشدد على ضرورة أن تضع القوى الغربية والإقليمية، في العالم العربي والشرق الأوسط، حدا لإرسال الأسلحة إلى سورية، ولتقديم التدريب والدعم اللوجستي والمالي للمقاتلين. وقال إننا نشهد حاليا دوامة من العنف لا تعرف وقفة في وقت أنهكت فيه أربع سنوات من الصراع الجنودَ السوريين فيما يعتمد الطرف الخصم على مئات المقاتلين الجدد شهريا.

وختم حديثه للوكالة الكاثوليكية داعيا مجددا إلى وقف إرسال الأسلحة إلى سورية والعمل على بناء السلام وتحقيق المصالحة وهذا يتطلب أيضا ممارسة ضغوط دبلوماسية من أجل وقف الصراع وإطلاق عملية سلمية فعلية.








All the contents on this site are copyrighted ©.