2015-06-14 13:02:00

في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا يشير لرسالته العامة الجديدة


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس ووجه كلمة استهلها مشيرا إلى أن إنجيل اليوم يتحدث عن مثلين اثنين: مثل الزرع الذي ينبت وينمو وحده ومثل حبة الخردل (راجع مرقس 4، 26 ـ 34). ومن خلال هذين المثلين يقدّم يسوع فعالية كلمة الله ومتطلبات ملكوته، مظهرا دوافع رجائنا والتزامنا في التاريخ، ولفت الأب الأقدس إلى أن المثل الأول يسلط الضوء على أن البذر الذي يلقى في الأرض، ينبت وينمو وحده، سواء نام المزارع أو قام ليل نهار. وفي الإنجيل يرمز الزرع إلى كلمة الله. وكما أن الزرع ينمو في الأرض، هكذا تعمل الكلمة بقوة الله في قلب من يصغي إليها. وأضاف البابا نستطيع أن نكون واثقين لأن كلمة الله هي كلمة خلاّقة. وإذا تم قبول هذه الكلمة، ستُعطي بالتأكيد ثمرها، لأن الله سينمّيها. فالله هو من ينمّي ملكوته دائما، والإنسان هو معاونه المتواضع الذي يتأمل ويفرح بالعمل الإلهي الخلاق وينتظر الثمار بصبر. وذكّر الأب الأقدس بعدها بأهمية المواظبة على قراءة مقطع من الإنجيل كل يوم. 

تابع البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي متحدثا عن المثل الثاني في إنجيل هذا الأحد: مثل حبة الخردل. فعلى الرغم من كونها أصغر سائر البزور، فهي ممتلئة بالحياة وتنمو لتصبح "أكبر البُقول كلها". وهكذا ملكوت الله، أضاف الأب الأقدس، ولدخوله لا ينبغي الاتكال على قدراتنا الخاصة، بل على قوة محبة الله؛ ولا العمل لنكون مهمّين أمام أعين العالم، بل أمام الله الذي يفضّل البسطاء والمتواضعين. ومضى البابا فرنسيس قائلا إن هذين المثلين يقدّمان لنا تعليمًا هاما، فملكوت الله يتطلب تعاوننا، ولكنه قبل كل شيء مبادرة وعطية من الرب، وأشار بعدها إلى أن محبة الرب ستجعل كل بذرة خير موجودة في الأرض تنبت وتنمو، ما يفتح على الثقة والرجاء بالرغم من المآسي والآلام التي نلاقيها، مضيفًا أن بذرة الخير والسلام تنبت وتنمو بفضل محبة الله الرحيمة.

وبعد صلاة التبشير الملائكي وجه قداسة البابا فرنسيس تحية للمؤمنين وقال: يوم الخميس القادم سُتنشر رسالة عامة حول الاعتناء بالخليقة. أدعو لمرافقة هذا الحدث من خلال اهتمام متجدد بأوضاع التدهور البيئي. وأشار الأب الأقدس إلى أن هذه الرسالة العامة موجهة إلى الجميع وقال: لنرفع الصلاة كي يتمكن الجميع من تلقي رسالتها والنمو بالمسؤولية إزاء البيت المشترك الذي أوكله الله إلينا.  








All the contents on this site are copyrighted ©.