2015-06-12 14:36:00

البابا فرنسيس يستقبل المرشدين الكاثوليك للطيران المدني


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة المشاركين في المنتدى العالمي للمرشدين الكاثوليك للطيران المدني حول موضوع "فرح الإنجيل: ما هي المساعدة للخدمة الراعوية لمرشديّة المطار؟" وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال إن المطار هو مكان لقاء العديد من الأشخاص الذين يسافرون من أجل العمل والسياحة وضرورات أخرى؛ يجتازه أيضًا مهاجرون ولاجئون، أطفال ومسنّون وأشخاص يحتاجون لعناية واهتمام خاصيّن. ومن ثمَّ هناك الأشخاص الذين يعملون هنا يوميًّا والعدد المُقلق للرُكاب الذين لا يملكون أوراقًا ثبوتيّة – وغالبًا لاجئون وطالبو لجوء سياسيّ – والذين يُحتجزون في المطارات وأحيانًا بدون مساعدة مناسبة إنسانية أو روحية.

تابع البابا فرنسيس يقول: حتى في المطارات يريد المسيح الراعي الصالح أن يهتمّ بخرافه من خلال سرّي المصالحة والافخارستيا حيث يفتح اللقاء مع رحمة الله اللامتناهية طرقًا للبشارة لا تخطر على البال. في الواقع، إن إعلان الإنجيل في أيامنا هذه يتطلّب رفع الأحمال التي تثقل قلوب الأشخاص وحياتهم، ويعني تقديم كلمات يسوع كبديل لوعود العالم التي لا تعطي السعادة الحقيقيّة. وبالتالي فإن مُرشديّة المطار مدعوّة لتكون مكان وحدة في الاختلاف لجميع فئات الأشخاص. فالمطارات تبدو مُدنًا داخل المُدن، حيث تتشابك العديد من الوقائع وتتداخل.

أضاف الأب الأقدس يقول إن رسالة المطار تطلّب منكم العمل لكي يرغب الأشخاص بالإصغاء إلى كلمة الله. فمن يصغي إلى صوت الله ويأخذه على عاتقه يصبح بدوره قادرًا على تقديم كلمة تعزية ومساعدة الآخرين ليثقوا بالرحمة الإلهيّة الملجأ الأمين لكل ضعيف ولمن لا يفترض بأنه بإمكانه أن يخلص بنفسه. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء أُشجّعكم على العمل لكي يكون في أماكن "الحدود" الخاصة هذه فسحة للقاء وعيش الحب والحوار اللذين يغذيان الأخوّة بين الأشخاص ويحفظان مناخًا اجتماعيًا سلميًّا.  








All the contents on this site are copyrighted ©.