2015-06-07 12:14:00

البابا يتلو التبشير الملائكي ويقول إنه توجه إلى ساراييفو كحاج سلام ورجاء


تلا البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. واستهل كلمته مشيرا إلى الاحتفال اليوم في العديد من بلدان العالم بعيد جسد الرب ودمه. وأكد أن الإنجيل يحدثنا للمناسبة عن تأسيس الإفخارستيا من قبل يسوع خلال العشاء الأخير، أي عشية موته المخلّص على الصليب، عندما حقق ما قاله لتلاميذه أي أنه الخبز النازل من السماء. فقد أخذ يسوع الخبز بيديه وقال لتلاميذه "خذوا كلوا هذا هو جسدي". وبالتالي لم يعد الخبز مجرد غذاء للجسد بل بات عبارة عن حضور الرب وسط جماعة المؤمنين.

بعدها أكد البابا أن العشاء الأخير يمثل نقطة الوصول بالنسبة لحياة المسيح كلها، وخلاصة لكيان قُدم من أجل خلاص الجنس البشري برمته. ومن هذا المنطلق لا بد أن نرى في الأفخارستنيا هذه الحياة التي وُهبت لنا كما ينبغي المشاركة فيها. وهكذا ندخل في شركة مع يسوع، ونلتزم في تحقيق الشركة فيما بيننا ونبدل حياتنا لتصبح عطية لاسيما حيال الأشخاص الأشد فقرا.

هذا ثم لفت البابا إلى أن هذا العيد يأتي بمثابة رسالة تعاضد، ويدفعنا نحو الارتداد والخدمة والمحبة والمغفرة. وأكد أن المسيح يلاقينا في حياتنا اليومية ويوجد في الفقير الذي يمد يده إلينا وفي المتألم الذي يطلب المساعدة والأخ الذي يريد منا أن نقبله. إنه موجود في كل كائن بشري، حتى لدى الصغار ومن لا حول لهم ولا قوة. كما أشار البابا إلى أن الإفخارستيا هي أيضا مدرسة محبة وتعاضد، معتبرا أن من يتغذى بخبز المسيح لا يسعه أن يكون لا مباليا تجاه من يفتقرون إلى الخبز اليومي، والجوع هو مشكلة تزداد خطورة على الرغم من مبادرات الجماعة الدولية والعديد من المنظمات.

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي تطرق البابا إلى الزيارة التي قادته أمس السبت إلى البوسنة والهرسك وقال إنه توجه إلى هناك كحاج سلام ورجاء، واصفا ساراييفو بـ"المدينة ـ الرمز" والتي شكلت فسحة للتعايش على مر العصور بين مختلف الشعوب والديانات، فأطلقت عليها تسمية "أورشليم الغرب". ولفت البابا إلى أن المدينة تحولت في الماضي القريب إلى رمز للدمار والحرب، وهي تشهد اليوم عملية مصالحة. وأكد أنه قام بهذه الزيارة ليشجع مسيرة التعايش السلمي بين مختلف السكان: مسيرة متعبة وصعبة لكنها ممكنة! وبعد أن عبّر عن شكره للسلطات الرسمية والدينية في البوسنة والهرسك ذكّر البابا الحاضرين في الساحة الفاتيكانية بأنه يوم الجمعة المقبل سيُحتفل باليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال. وقال إن العديد من الصغار اليوم لا يتمتعون بحرية اللعب والذهاب إلى المدرسة ويُستغلون كيد عاملة. وحث الجماعة الدولية على العمل من أجل التوصل إلى إقرار فعلي بحقوق الطفولة.








All the contents on this site are copyrighted ©.