وزير خارجية إيطاليا يدعو إلى إطلاق عملية سياسية لإنهاء الحرب في سورية

أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن النظام السوري بات هشا للغاية اليوم معتبرا أنه آن الأوان لإطلاق عملية سياسية انتقالية في البلد العربي كي تجلس كل الأطراف المعنية بالصراع إلى طاولة المحادثات وتسعى لإخراج سورية من الأزمة من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية. جاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية الإيطالي على هامش القمة الدولية التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس من أجل البحث في سبل مواجهة تنظيم داعش في كل من سورية والعراق. ورأى جنتيلوني أن نظام الرئيس بشار الأسد تم إضعافه بشكل كبير لكنه شدد على ضرورة الحيلولة دون أن يملأ تنظيم داعش أو جبهة النصرة الفراغ الناتج عن انهيار محتمل للنظام السوري لذا من الأهمية بمكان أن تسعى منظمة الأمم المتحدة إلى إطلاق مرحلة انتقالية في البلاد. وقال الوزير الإيطالي: إن الأزمة السورية باتت اليوم تتطلب حلا سياسيا أكثر من أي وقت مضى.

على صعيد آخر، ذكرت محطة الجزيرة الفضائية أن ما يقارب ألف وخمسمائة عنصر من المقاتلين الإيرانيين المنتمين إلى الحرس الثوري وصلوا إلى منطقة اللاذقية الساحلية والتي تُعتبر أحد أهم معاقل العلويين في البلد العربي. وأوضح التلفزيون القطري أن هؤلاء المقاتلين الإيرانيين وصلوا صباح السبت الماضي إلى قرية سلنافا وتسلموا عددا من المواقع العسكرية التابعة للجيش النظامي السوري وجماعة حزب الله اللبنانية. هذا ولم يستبعد المراقبون إمكانية أن يُطلق النظام السوري ـ بعد وصول الوحدات الإيرانية ـ عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الجبلية الكردية، من أجل ضمان أمن وسلامة العلويين في اللاذقية والمهددين إزاء تقدّم المجموعات المسلحة الإسلامية خصوصا بعد أن سيطرت جبهة النصرة على مدينة أريحا في محافظة إدلب الشمالية.