2015-05-30 12:16:00

تقديم دراسة بعنوان "قانون التجديف والحرية الدينية" في باكستان


يوجد حاليا في باكستان خمسة عشر معتقلا مسيحيا ينتظرون أن يُنفذ بحقهم حكم الإعدام بعد إدانتهم بالتجديف بموجب قانون مثير للجدل يجرّم كل تصرف يُعتبر مسيئا للقرآن أو نبي الإسلام. هذا ما تبين في دراسة أعدها البروفيسور شهيد مبين ـ أستاذ في جامعة اللاتيران الحبرية بروما ـ تحت عنوان "قانون التجديف والحرية الدينية" تسعى إلى تسليط الضوء على هذا القانون الذي لقي انتقادات عدة في الأوساط المحلية والعالمية. وقد تم تقديم هذا المجلد خلال لقاء عُقد في مقر مجلس النواب الإيطالي ونظّمته هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة.

ويأتي تقديم هذا الكتاب بعد أيام قليلة على حادثة تُعتبر الأخيرة في سلسلة من الهجمات ضد الأقليات المسيحية في البلد الآسيوي حيث أقدم المسلمون المتشددون على إحراق عدد من منازل المسيحيين في حي ساندا بمدينة لاهور بعد أن اتُهم مواطن مسيحي بإحراق جريدة تحتوي على آيات من القرآن. وتوضح الدراسة أنه خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية طُبق هذا القانون أكثر من ألف مرة، وعانت منه الأقليات المسيحية أكثر من سواها.

وقال بهذا الصدد البروفيسور مبين إن قضية "آسيا بيبي" المعروفة لدى الرأي العام العالمي ليست إلا قمة جبل الجليد، لكن يجب ألا ننسى أنه يوجد حاليا في السجون الباكستانية رجال ونساء كثيرون من أمثال آسيا بيبي. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع المطران إنريكو دال كوفولو، رئيس الجامعة المذكورة الذي اعتبر أن الأوضاع الراهنة في باكستان تتأثر كثيرا بسبب قانون التجديف الذي يشجع على ممارسة الظلم. وأكد أنه لا يوجد أمامنا أي بديل سوى درب المعرفة المتبادلة والحوار خصوصا وأننا نعيش حاليا ما سماه البابا فرنسيس بعولمة اللامبالاة.








All the contents on this site are copyrighted ©.